مابين جسور الفكر وجدي الحب الذي لا يغيب وساعة الحياة ونوايا أبحث عن غريب .. أبحث عن بريق يجدد ضياء هذا الكون …
أبحث عن غريب .. عابر سبيل .. لعلي أجد لديه الأجوبة فهل أنت موجود في عالمنا؟ وهل تفسر لي مايحدث لعلي أجد أجوبة عن الحق لا تحيد ؟
قل لي بحق أين أنت ايها الغريب أسئلتي حائرة على قارعة الطريق
أجبني بصدق أيها الغريب !!
أبحث عن عالم نقي يشبه روحي فهل أجده لديك؟
أبحث عن غريب عن جبر عن الخواطر لا يغيب
أبحث عن غريب عند المصائب يكون رفيق
أبحث عن غريب للشر لا يطيق !!
أبحث عن غريب لا يطلق لسانه في كل شكوى ولا ينشر كل بلوى وليس له ميدان في كل فتوى، فالتشهير في عالمنا أصبح عادة وهتك الستر أصبح للبعض سمة والبعض له صولة وجولة بلا إحساس ولا رحمة.. وانَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ..
فالنفس الخاسرة هي التي لا تعرف فضل الستر..والستر عبادة وأصبح الستر شبه معدوم بل تجد خلف الأسوار حكايا والنشر وسيلة التحريض…نعم هناك بعض البشر بلا ضمير وهم سبب في كل ضيق!!
محكمة الدنيا قد تنجو منها أو تفوز فيها.. ستفرح في الدنيا لا محالة بنصر وهمي !! لا تفرد جناحيك بالنصر فلسنا سوى عابرين !! تمهل !!
فمحكمة الآخرة هي المحكمة الحقيقية !! لن تغادر وإلا قد أديت كل الحقوق لأصحابها فلا رياء ولا كذب !! فيوم الموعد للظالم و للمظلوم!! أمام أرحم الراحمين !!
لاخوف إلا من حساب الله .. قال صلى الله عليه وسلم
و لا يَسْتُرُ عبدٌ عبدًا في الدنيا إلا ستره اللهُ يومَ القيامةِ..
”لو رأيت ما في ميزانك
لختمت على لسانك”
فهل تكونوا للشر مغاليق ؟
فهل تفهم يا غريب ماذا أريد؟
قل لي بحق أين أنت أيها الغريب؟!!
أبحث عن غريب لايعرف للموروث الجاهلي طريق .. فلا عنصرية ولا غطرسة ولا تجبر .. أبحث عن غريب يلتمس العذر ويعفو وقلبه نقي لا يبغض ولا يحقد ولا يحسد ولا ينافق .. غريب لسانه مهذب وفكره جميل وقلبه سليم أبحث عن مؤمن حقيقي تتجسد صفات المسلم فيه!! وهل هذا يتحقق يا غريب؟
أريد غريب يكون نبراس في الناس ، عابر سبيل خطواته بالخير كالمطر الذي يغيث الروح بالسعادة، أريد غريب لايمر مرور الكرام لايكون من اللئام ، فعالمنا لايحتاج إلا لعابر طريق …لعله يسدي إلينا الجميل فما يحدث حقا معيب .. أين الإنسانية يا غريب ؟ أرأيت أطفال الشام ؟
قل لي بربك هل لديك خارطة طريق تخرجني من هذا العالم فقد قرر ألا يستفيق!! فهل تنقذ هذا العالم الغريق ؟؟
فهل تفهم ياغريب ماذا أريد؟
فالشخصيات التي بعالمنا دروع من خشب تمتلئ بالكذب .. فعالمنا كما هو لازال بالحريق….وحقوق الإنسان التي يتحدثون عنها بالعالم مجرد تلفيق …
بكل صدق تأبى أن تغادرني إنسانيتي ولي من إسمي نصيب .. ومازلت أبحث عن غريب .
مقالات سابقة للكاتب