تتكامل حياة الإنسان مع محيطه من ولادته إلى مماته، فهو يتقلب بين يدي والدين رحيمين إلى أن يشب عن الطوق ، ثم تتلقفه أيادي أخرى في محيط أسرته الصغيرة ، ثم بين أفراد مجتمعه ، في انسجام وتناغم طبيعي ، فهو بطبعه اجتماعي لا يستطيع الاستغناء عن الجماعة.
التكامل سنة كونية أبدعها البديع سبحانه كي تستقيم حياتنا وننعم بشكل تكاملي بنعم الله علينا، لذلك أمرنا بالشكر للوالدين ومن لهم فضل علينا،قال تعالى (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً).
سنتان من العمل الدؤوب والإعداد قضيناها مع إخوة أعزة أحبة ، كان لهم الفضل بعد الله عز وجل في العمل والتجهيز لمناسبة تمر علينا في بلادنا الحبيبة كل أربع سنوات، وهي مناسبة الانتخابات البلدية كنت فيها صاحب الجهد الأقل، إلى أن أكرمنا الله عز وجل بالفوز بثقة الناخبين والحصول على مقعد في المجلس البلدي بالمحافظة.
معروف أسداه لي إخوتي وأبناؤهم، وأبناء عمومتي وعزوتي في ديرتي (غران) ، وكذلك إخوة وأصدقاء وأحبة من كافة أرجاء محافظتنا الغالية خليص ، لهم كل التقدير والشكر، وأرجو منه سبحانه كما أكرمنا بنعمه التي لا تعد ولا تحصى أن يكرمنا بالعمل من أجل الرقي والتطوير لكافة أجزاء المحافظة.
حقيقة لو قمت بتفصيل كلمة شكراً حرفاً حرفا،ولكل حرف اخترت أجمل الكلمات التي تحتوي هذه الأحرف لا تكفي ولا تسع كل من دعم وساند بكل ما يملك من وقت وجهد،ولو لا مظنة النسيان وكثرة العدد لذكرتهم فرداً فردا.(ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله) حديث صحيح.
لكنني أقول لكل هؤلاء ما دلنا عليه الهادي البشير وقائد هذه الأمة إلى جنات النعيم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول:”من أسدى إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء”. قال تعالى:(هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).
لذا أقول لكم جميعاً :جزاكم الله خيراً ،وجعلني وإياكم ممن يسعد في الدارين ، ويتبع سنة سيد الثقلين صلوات ربي وسلامه عليه.
إضاءة:
شكر خاص لصحيفتي غران و خليص فقد كان تواجدهما على الساحة مثمر جداً، خاصة في التعريف بالمرشحين وبرامجهم الانتخابية. وأيضاً لا ننس موقع قبيلة الصحاف ودوره الإعلامي في فترة الانتخابات والتوعية بأهمية المشاركة في التصويت ودعم المرشحين فلهم جميعاً منا الشكر والتقدير.
محمد سعيد الصحفي / الكلية التقنية بجدة
مقالات سابقة للكاتب