أتساءل اليوم عن سر اختفاء العمالة ذات اللون الأورنجي التي كانت منتشرة في الشوارع تنظف وتهذب وتزين ؟.. أو ذاك المقاول الذي يرمم هذا الرصيف و يصلح تلك الإنارة ؟.. وهناك آخر يعيد ترميم ما تكسر من الأسفلت في الشوارع التي يمر عليها موكب سموه …
وأتساءل عن المراقب الميداني هل أخذ إجازة ؟ .. عندما اختفى عن المشهد العام وترك الميدان خالٍ ؟!!
هناك شعارات ترفع وأعمال تسقط .. فالواقع يناقض عروض الباوربوينت ، والمجسمات تبقى حبيسة اللوح الواقعة عليها ، كل الأعمال التي تمت قبل زيارة الفيصل الأخيرة شاهدها الأهالي في خليص ولمدة شهر من العمل المتواصل حتى خارج أوقات العمل الرسمي ، أين هي اليوم ؟! …
إذا كان مستشار خادم الحرمين وأمير المنطقة يجد وقت لزيارة المحافظة وتفقد أهلها ، و إذا خادم الحرمين وملك البلاد يوصيه بالاهتمام بأهلها والوقوف على احتياجاتهم ، حيث قال في اتصالاً هاتفي يوصيه فيه بأن يكون سموه والامارة في خدمة المواطن في هذه المنطقة بعد إيصال تحيته لمواطنيها ، وذلك رغم انشغالهم في زمن تعصف به الفتن ومستقبل بلاد يقدمون فيه الغالي والنفيس ، و يبذلون الوقت والمال والجهد لمستقبل واعد لبلاد الحرمين .
دعونا نقف للحظة حتى نشاهد الواقع للمحافظة واحتياجاتها التي ملئت أروقة دوائرها الحكومية وصحفها الالكترونية خلال الأشهر الماضية ، ماذا انتهى منها؟..
وعلى سبيل المثال لا الحصر .. طريق حي (الصدر – الطلعة) ، و رغم الوعود بإنهائه خلال أسابيع تمضي الشهور و تبقى المعاناة وحلها في سويعات ما هو السبب يا ترى !! ..
وغيرها الكثير مما امتلأت بها مواقع التواصل الاجتماعي من مطالبات ترسم اَمال وتطلعات أهلها وتصوراتهم للمحافظة .. هل سنرى وتيرة العمل التصاعدي في خليص قبل زيارة الفيصل مرة أخرى ؟ …
أتمنى أن أجد إجابات لجميع التسائلات السابقة ، كما أتمنى أن أرى محافظة خليص وجهة سياحية تجذب البعيد قبل القريب ، ومحطة يلتقط فيها الحاج والمعتمر أنفاسه بحدائقها ومطاعمها وأسواقها وتراثها وفعالياتها .
ختاماً .. أود أن أشكر كل من أثرى مقالي السابق بتعليق أو إضافة ..
خالد رجاح المرامحي
مقالات سابقة للكاتب :
– ناقدون … ولكن
– الفيصل وقراءة الواقع
– خليص ٢٠٢٠
– الكتاتيب والخط الجميل
– كرة اللهب
– شاب الشَعَر يا (عقيل) !
مقالات سابقة للكاتب