المزايين والمهايط

بالأمس يباع طلي (خروف) بمليون ريال يقال أنه من سلالة نادرة ، تلك السلالة التي كانت تباع بقرشين قبل مائة عام من الآن ، ولمن لا يملك القرشين في ذاك الزمان بقمع ( هو ملفوف أكياس الأسمنت على شكل مخروطي ) من الشاي وآخر من السكر أو قليلاً من الدخن أو الشعير ، وهذا قبل أن يدخل المهايط على الخط ، وتصف البهايم بالنوادر وهي تملأ الأرض .



ولا أستبعد أن تصبح نوادر عندما يتفاخر بعض ضعفاء النفوس الذين يبحثون عن الصيت ويقدمون المفطح لشخص وحيد تربع هو والبهيمة على صحن واحد ، و يصورونها وهم يتفاخرون مجاهرين بذاك البذخ و الإسراف ، أين هم من قوله تعالى ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) .

نعم إنه إسراف عندما يرى البهائم بالملايين في صور (مهايطات) كما قال الكاتب محمد البلادي في صحيفة المدينة متهكماً : “وانتهاء بعباقرة جيلنا من أصحاب (الهيل والشاص والقعدان تعرفني )”..

فلا تستغرب من أناس ابتعدوا عن الفطرة السوية بحثاً عن الشهرة ، وتلك الأبواق المطبلة لهم وإن كانوا على باطل ، وهم يلهثون وراء بريق الوهم في غسيل أيديهم بدهن العود ، و يلوثون عقول أجيال من بعدهم على المهايط .



وقفة نتأمل فيها الواقع الذي ترى فيه أبناء مضايا وقد التصقت جلودهم في العظام ، أبناء سوريا …

أليست تلك البلاد كانت تصدر لنا النسيج والفواكه و تنعم بكثيراً من النعم ، وما حل بالعراق والصومال وغيرها … قف وتأمل …

وقل اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا …



‎ياللي تجودت في عم وخال  **  لا طحت ما يرفع زين النسب

‎بالدين ربك رفع عبده بلال    **  يوم النسب ما شفع لأبو لهب

‎بــلال مثـــواه جنــات وضلال  **  وأبو لهب مـنزله دار لهـب

 

خالد رجاح المرامحي

مقالات سابقة للكاتب :

 الأمانة بين الوجود و اللا وجود

– ناقدون … ولكن

– الفيصل وقراءة الواقع

– خليص ٢٠٢٠

– الكتاتيب والخط الجميل

– كرة اللهب 

– شاب الشَعَر يا (عقيل) !

مقالات سابقة للكاتب

2 تعليق على “المزايين والمهايط

المخلص

الحمدلله على نعمه
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفاء منا
يجب توعية مثل هولاء وهم في مناطق قله
وعلى ائمة المساجد الدور الاكبر في هذه التوعيه
وفي خطب الجمع
العقوبه والردع لمن يعمل مثل ذلك
اسأل الله ان يديم علينا نعمه وان يحفظ بلادنا من كل سوء

برنسيسه

مقال من صميم واقع محزن
لا يقم بهذه التصرفات الا ضعفاء الانفس الذين يريدون اثبات وجودهم بأي امر كان سوا لغرض الشهره او الامتداح الذي لا يدوم طويلا الى وانقلب الى استهزاء به وسخريه به في مجلس ما لايكون موجود فماذا كسب من هذا كله غضب ربه وسخريت اوناس منه هناك امور اسماء واروع من المهايط الذي لايجلب الا السوء هناك التبرع الذي يجلب له النفع في دنياه قبل اخرته
بنتظار قادمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *