حلمٌ بدأت ملامحُ تحقيقه تبدو في الأفق حيث كنت أحلم به نرجسياً قبل ثلاثين عام عندما كتبت هذا العنوان في مقال صغير في جريدة المدينه كنت مثل أي شاب يعتقد أن مسقط رأسه أجمل مكان في الدنيا
غران في ذلك الزمان الجميل صعب تطرح إسمها من دون أن تردده مراراًعلى من يسمعك لكي ينطق الإسم
نعود لذلك الحلم الوردي لهذا المكان الجميل الذي عشقته ومازلت مولعاً به أنه الموقع الإستراتيجي فهو يعتبر بوابه لعدة مناطق ومدخلها يعتبر بوابه بحد ذاته وغران من المناطق القليلة التي تتشرف بمرور طريقي الهجرة القديم والجديد كما أن بُعد مكة المكرمة وجده شبه متساوي
طبعاً لما كتبت هذا المقال سخر مني القريب قبل البعيد فكيف أزف عروساً في السنوات الأولى من عمرها لكن والحمد لله نحن نشاهد الأن كيف العمران إقترب منا حتى أصبحت بوابة جده على عناق معنا
وإن صحت أخبار المنتزه الوطني الذي سيقام في المنطقة ستكون بلدتنا في مصاف المدن ليس في الغربية فقط بل على مستوى المملكة قاطبةً
يعلم جيلنا أنناكنا نحارب من أجل غران بوسائل شبه معدومة حتى إستلم الجيل الجديد المهمة بوسائله المتعدده التى تعطيهم إبداعاً أكثر من ذي قبل
أنا كلي ثقة بأن شباب المنطقة من خيرة شباب اليوم وعليهم مواصلة المسيرة ولا يرجو من أحد إحسان أو شكورا لأن هذا واجب أوصانا به الأجداد لكي نؤمّن لاحفادنا حياةً كريمةً وبيئةَ عيشٍ تليق بمقام أهل المنطقة الأعزاء على قلبي.
عبدالله محمد الصحفي
مقالات سابقة للكاتب