لله درك يا إدريس جايي

قضية رأي عام عالمي فما الذي حدث ؟؟ الذي حدث أن اللاعب السنيغالي المسلم ( إدريس جايي) لاعب نادي سان جيرمان الفرنسي رفض ان يلبس قميص النادي لأن أرقام قمصان الفريق تحمل شعار المثلية وتدعم الشواذ رفض هذا اللاعب الهمام أن يتنازل عن دينه ومعتقده ومبادئه ورأى أنه إذا ارتدى القميص بهذا الشعار ينافي معتقده والذي يؤمن به ويدعم ما يخالف مبادئه التي علمه اياه دينه الاسلام.

ويدعي الغرب أن للإنسان حرية، فإذا بالدنيا كلها في أوروبا تقوم ولا تكاد تقعد وكأن اللاعب قد اصابها في مقتل وقرروا إيقاف اللاعب البطل ومحاسبته على جرأته في تحدي قراراتهم التي يؤمنون بها وخرج الرئيس الفرنسي ماكرون وقال بكل جرأة ومعه أوروبا التي ما فتأت تجمل وجهها الكالح والذي اصبح به نتوئات كخريطة افريقيا التي ظلمها ماكرون أقول ولم يستحي عندما قال للاعب المسلم أنه يجب ان يعتذر ويلبس ذلك القميص ونسي أنه خرج حين اعتدى أحد الرساميين الفرنسيين في صحيفة (شارلي أبدو) برسم رسولنا الكريم محمد ﷺ بأبي هو وأمي وروحي له الغداء خرج وقال إن ذلك إنما يندرج تحت حرية الرأي عجباً والله من نفاق هؤلاء القوم فلماذا اذاً لا تعطي اللاعب الحق في هذه الحرية أم أن الحرية منوطة بهم وحدهم وما سواهم يجب أن يرضخ لهم ولقراراتهم حتى وإن كانت تخالف وتنافي عقيدته ومبادئه بدون نقاش أو مراجعة اي ديمقراطية هذه التي يتبجحون بها إنما هي ديكتاتورية ما مرت على العالم مثلها ابداً والحمد لله رأينا العالم المنصف كيف وقف مع هذا الرجل المظلوم من قبل اوروبا كلها هذا هو ما عهدناه من امة الحبيب ﷺ نعم نقولها عالية مدوية في سمع الدنيا وبصرها ‏‎إن العظائم كفؤها العظماء دين الله غالي ويكون اغلى عندما يعمر قلبك بحبه ويمتلئ القلب بنور الإيمان واليقين هناك تكون التضحية أكبر وأجل فماذا يساوي المال ماذا تساوي الشهرة ماذا يساوي ثناء العالم بأسره إن خسرت ديني ومعتقدي فالاسلام ليس بالكلام دون عمل المهم التطبيق، لله درك ياإدريس رفع الله شأنك قلوبنا معك لا ترضخ للوعود أو التهديد لا تتنازل عن معتقدك سواء بالترهيب أوالترغيب فانت قد لزمت جناب الله ومن لزم جناب الله وبابه لا يضام فمن كان الله معه فمن عليه فالتذهب الأموال وانت تبقى شامخاً عزيزاً بعزة خالقك نعم الرجولة ليس لها قطع غيار كن رجلا وانت رجل هذه العاصفة ستمر من فوقك وانت هادئ مطمأن القلب طالما اتخذت الإسلام دستوراً لحياتك فلتهنأ أيها البطل يامن فضحت نفاق الغرب كله وكشفت سؤاتهم وفندت ما يدعون وكذّبت احدوثتهم فلست وحدك فالأمة كلها معك ، سينصرك الله عليهم وسيعوضك الله خيري الدنيا والآخرة فقد قال رسول الله ‏‎ﷺ (مَن ترك شيئًا اتِّقاء الله عوَّضه الله خيرًا منه،) وقال الله تعالى (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا) الطلاق (3) ونحن هنا من مكة المكرمة منبع الاسلام ومن جوار الكعبة المشرفة نرفع أكف الضراعة إلى الله ان يثبتك وينصرك على من ظلمك ، ولهذه القضية طرف أخر فهناك من اللاعبين قبله من امثال كريستيانو رونالدو رفض ان يلبس شارة الكبتنية التي تحمل شعار المثليين ولكن لم يتكلم احد ولم يتم ايقافه واللاعب فالفيردي لاعب نادي ليستر سيتي عندما سجل هدفا وذهب إلى عمود الراية الذي يحمل علم الشواذ ولكن لم يتم محاسبته فلماذا إدربس جايي؟ والقضية مفهومه ومن لم يفهمها فلا عقل له وهو انه ذو بشرة سمراء وفوق ذلك مسلم هذه في عرفهم تعد جريمته عند العنصريين الذين يدعون المثالية والعدالة الزائفة.

ونقول للسيد إدريس امضي لما تربيت عليه ولا تبالي فالله معك ولن يخذلك ايها البطل الهمام وحقيقة إن الأمة تحتاج الى مثل هؤلاء الرجال والأمةرلا تخلو منهم وإنما هم كالنار تحت الرماد واقل ريح تهب فإذا بهم كالجمرة الحمراء متقدة تحرق يدي كل ظالم افاك وكالذهب الإبريز يكسوه الغبار ولكن ما إن ينزل عليه غيث السماء فإذا به يلمع براقا يعمي بريقه ابصار الكاذبين مدعي العدالة والديمقراطية نعم نقف لك ولكل شاب مثلك موقف الاحترام والتقدير وسلام على أمة نبيها محمد ﷺ بأبي هو وأمي.

إبراهيم يحيى أبو ليلى

مقالات سابقة للكاتب

4 تعليق على “لله درك يا إدريس جايي

عبد العزيز محمدتراوري

نعم الدين الإسلامي دين الحق والحرية والكمال

أمينة محمد (أم مهند)

اسأل الله له الثبات والنصر.. أمثال هؤلاء المعتزين بدينهم قلائل نسأل الله الرفعة لديننا بأمثال هؤلاء..ليت هذه الكلمات المحفز والداعمة ترسل إلى اللاعب حتى تساعده على الثبات ويعلم أن المسلمين معه قلباً وقالباً.. جزاكم الله خير كاتبنا المعطاء صاحب القلم الرصين ابراهيم أبو ليلى

وجهة نظر

لله درك يا ادريس وكذالك نقول لله درك يا ابا ليلى على هذه المقاله الرائعه. فالاسلام ليس عباده فقط بل يشمل جميع القيم والمبادئ والأخلاق الحسنة ونظم جميع امورنا وتعاملاتنا مع الغير. وان لا نحيد قيد انمله عن ثوابتنا بالترغيب او الترهيب وما قام به ادريس من تصرف يدل على الالتزام بثوابت الدين وحسن المعتقد فقد ضرب مثال للعالم اجمع بجميع دياناته ومعتقداته وافكاره بان هذا الموقف موقف كل مسلم متمسك بدينه حفظك الله يا ادريس وثبتك على دينه

ر.ي

اتفق مع الكاتب ابراهيم ابو ليلى في كل ما قاله وردة فعل إدريس جايي صحيحه ونسأل الله له الثبات على موقفه وأننا نفتخر بهذا الشجاع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *