آخر توقيع

كتب الاستاذ يحيى إبراهيم شعبي هذه القصيدة في آخر يوم عمل له بمدرسته الموافق الخميس ١٤٤٣/١٢/١ بمناسبة تقاعده بعد متعة ٣٠ عاماً كما وصفها:

لآخــرِ توقيعٍ بقلبـــيَ موقـــــــعُ          
بـه ينتهي التحليــقُ إني مودِّعُ

********

أودِّعُ ميداني فضائي ورايتــــي
 ولي في سماءِالعلمِ نجمٌ ومرتعُ

********

أرى لحظةَ التوديعِ بالبرِّسُجِّلَتْ          
وفي كلِّ سطرٍ زفــرة ٌوتلـــوُّعُ

********

هنا لحظاتٌ كالربيعِ   أتنتهي؟!          
تراءتْ كبرقٍ لاح بل هي أسرعُ

********

ثلاثـــــونَ دهرًا ما ألذَّ حديثـَـها          
إذا حَدَّثَ الراوونَ قلتُ اسمعوا وعُوا

********

إلى مثلِ هذا كان سعيي لغايتي          
وقد كان للتاريخِ كفٌّ ومَسْمَعُ

********

وها أنا من بعدِ الثلاثينَ دمعتي          
تَسِــحُّ وإنَّ القلبَ كالعينِ يدمــعُ

********

له الحقُّ في هذا فصَرْحِيَ جَنَّةٌ          
وفيهِ من الإحسانِ والحُبِّ أربعُ

********

حقائقُ آمالـــي ، وصحةُ بيئةٍ          
وتحليقُ أبنائـي ،وصَحْبٌ تَجَمَّعُوا

********

لك اللهُ يا صرحًا به الروحُ تزدهِــي  
إذا قيلَ- يومًا – فيكَ للعلمِ مَجْمَعُ

********

وداعًا أيا أحبابُ إنَّ الهوى هُنَا        
ولكنْ جرى التقديرُ والمرءُ يَتْبَع

********

وداعًا… وتوقيعي كآخرِ وردةٍ        
بها ينتهي المشوارُ واللهُ  يَجْمَعُ

********
 
معلم متقاعد /
يحيى بن إبراهيم حسن شعبي
1/12/1443هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *