وأنَا الذي أحرَمتُ مُغتسِلاً
و مُلبياً سارَعتُ للحرَمِ
********
ومكبّراً صلَّيتُ نافلَتي
ومجدِّداً عَهدي بذِي الكرَمِ
********
وبذي الحُليفةِ سقتُ راحلتي
والقلبُ يهفو نحوَ ملتزَم
********
والكعبةُ المعمورةُ ازدحَمَت
بلطائفِ الإحسانِ والقيَم
********
فأطوفُ سَبعاً والمقامُ هُنا
ولِماءِ زمزمَ سِرتُ بالقَدمِ
********
والسعيُ بين صَفا ومَروَتِه
و دُعاءُ قلبٍ مُنهَكٍ هَرِمِ
********
وأسابقُ الساعاتِ نحوَ مِنىً
لبيكَ ربي واهبَ النِعم
********
وعلى المَشاعرِ بتّ معترفاً
أني إليكَ أتوبُ من لمَمي
********
وأعودُ مزدلِفاً وفي كنَفي
جُدَدٌ من التوحيدِ والشيَم
********
نُسُكٌ – وأيمُ اللهِ – شَاهِدةٌ
أنَّ الذي سوَّاكَ لمْ ينَمِ
********
أحمد القاري
المدينة المنورة