من رمى حجر النرد و أتى بالممنوع للداخل و ذهب بالمباح إلى أطراف المحافظة ، و أبعد المتلازمات عن بعضها ؟ …
من عراب الشتات الذي خلط الألوان و أدخل المستحيل مع الصعب و ذهب بالمحرم حتى غابت الهوية و تشوهت الصور !!
تعالوا ننثر المشهد الواقعي للمحافظة و الصورة الحاليّة التي تشبه لعبة البازل في نثر المشاريع و المناقصات من جهة ، و منح التصاريح لملاك الأراضي من جهة أخرى ، أو المتعثر منهم ، حتى أصبح المشهد رمادي يتجه إلى السواد …
صورة ذهبت فيها جامعة خليص لغرب المحافظة بعيدة عن العمران داخل صحراء و رمال متحركة بدون طريق خاص إلى يومنا هذا ، ومشروع لوجستي أتى به مستثمر ليزرعه بمدخل المحافظة الرئيسي بين العمران ليلوث الجو و يخنق المدخل بمقطوراته …
مسلخ في الشمال و حلقة مواشي مُزمع إقامتها في الجنوب ، و بينهما أكثر من ثلاثين كيلو متر و الكثير من المشاريع المتعثرة .
أتساءل عن صورة مدينة خليص المستقبلية ( بعد أعوام ) ؟!
هل تعاني من التكدس و كثرة الملوثات و تزاحم الشاحنات حتى هاجر منها أهلها ؟!
أم نرى توجه يواكب توجه المملكة لإحلال السياحة “سياحة الحاج والمعتمر” ، و خليص على أهم طريق يربط بين الحرمين !!
وهل يُستفاد من تلك المناطق القاحلة على طول طريق المدينة السريع بصورة مثالية ؟!
نعم فإن السياحة صناعة حتى أصبح بالإمكان جمع أهم المعالم السياحية في مكان واحد …
أتمنى أن تُرسم الخطط بشكل سليم حتى لا نرى ورش النزهة التي شوهت مدينة جدة لسنوات هنا ! ..
وهل سنرى تزاحم الشاحنات على مداخل المحافظة ؟! .. أم سنرى المسطحات الخضراء متناثرة في أرجاء المحافظة و المدن الترفيهية و المعالم السياحية و المولات التجارية وغيرها بإشراك المستثمرين والمطورين ، والاستفادة من المساحات الصحراوية في رياضة الراليات مثلاً ، و تصبح مدينة خليص محطة سياحية من الدرجة الأولى بين مدن المملكة .
خالد رجاح المرامحي
مقالات سابقة للكاتب