تمر بنا فوائد ومشاهد وشروحات وطروحات تستحق الدعاء والثناء .. و من حق الباذلين لكل ما يفيدنا الشكر ليكون للآخرين قدوة وحافز .. وللعامين دافع ورافد ..!!
البلادة في الإحساس من أتعس صفات الناس.
هنا نماذج لأهمية إبداء المشاعر:
١- يسهر بعض الناس الليالي ليقدم شيئا يستفيد منه الناس .. يجب أن لا يمر هذا الشيء دون ثناء !!
٢- يكتب شخص مقالا نبيلا او مشهدا يقدم فيه عصارة فكر رائد .. يجب ان لا يمر هذا الفكر دون شكر !!
٣- يواصل تقديم خدماته للناس بكل ود وأريحية .. يجب ان لا تذهب خدماته دون ذكر !!
٤- يقوم على إدارة عامة او خاصة يسهل فيها على المسلمين شؤونهم .. يجب أن نبادره بالدعاء له والشكر !!
٥- يلفت نظرنا إلى خطر يداهمنا في عملنا او تعاملنا .. يستحق من الشكر !!
٦- من عادته أن يكون مضيافا أبوابه مفتوحة وأسارير وجهه متهلله .. من حقه علينا الشكر والذكر ليكون للآخرين قدوة !!
وقد يكون لديكم من الأمثلة والنماذج ما ليس له حد !!
إبداء التقدير ومبادلة الناس المشاعر من أرقى أخلاق الإنسان !!
ليس البخل في المال او تقديم الخدمات فقط .. فهناك بخل نفسي هو ما يمكن تسميته ب ( بخل المشاعر ) ..!!
تصوروا أن في بذل المشاعر علاج لما في داخل الأنفس من الضيق والسخيمة والقلق.
ولأهل التخصص معرفة في صدق ذلك.
صحتك جزء منها في إبداء مشاعرك لغيرك وصحة غيرك كذك فلا تبخل بهما عليك وعلى أحبتك.
افشوا المشاعر بينكم تصحوا وتؤجروا وتفلحوا.
وهنا قصة جميلة:
خرج اثنان من اليمامة للعراق قديما للتجارة .. فكان أحدهما يحرص ان يقع ظله في الشمس الحارقة على جسد أخيه ليخفف من حرارة الشمس .. حتى وصلا واشتريا ما يريدان .. وفي طريق العودة أراد نفس الشخص أن يعيد ما فعله من اتقاء الشمس لصديقه .. فقال له : (لك في الذهاب ولي في الإياب) .. قال وما تقصد .. قال كنت أشعر بما كنت تفعل .. فدعها لي الآن. هكذا تبادل المشاعر الراقي.
ومن تبادل المشاعر ان تثني على من يستحق الثناء في المجالس واللقاءات وما يحسن في المقامات لحقه من جهه وليكون للناس قدوة من جهة اخرى.
ودعوني اختم بأهم المشاعر التي يجب ان تكون دوما حاضرة في سرنا وجهرنا وفي مختلف أحوالنا .. وهي ليست منة بل فريضة واجبة !!
وهما شكران دائمان لا ينقطعان؛ بل .. هما دليل صلاح الإنسان وحكمته وومروءته وهما (شكر الله وشكر الوالدين)
( أن اشكر لي ولولديك)
ويكفي ان الله سبحانه أمر بهما
فهما ليسا فقط جزء من نبل المشاعر بل من أولويات الحياة.
أ.د خالد بن عبدالعزيز الشريدة
مقالات سابقة للكاتب