الكتاب المفتوح

‏إن القدرة على قراءة الآخرين أمر ليس بالسهل ولايملك هذه المهارة إلا من كان لديه فراسة فإن كنت أكثر فراسة كنت أقل مشاكل مع الناس وكنت أكثر وعي فإن عشرات الإشارات اللفظية والصوتية والبصرية التي يظهرها الناس كثير منهم لايستطيع فهمها ، فإن الناس على أربع مجموعات من الإحتياجات وتتمثل في أولا النتائج وثانياً الإعتراف و ثالثاً النظام ورابعاً العلاقات  فكل شخصية لها إهتمام في حاجة من هذه الإحتياجات الأربع ، فالشخصية المهتمة بالنتائج والذي يقيس نجاجه من خلال النتائج والإنجازات وهناك النوع الحساس والودي والذي يعتبر العلاقات حاجة مهيمنة وهذا النوع من الناس يمكن أن يعمل جيداً مع شخص يركز على النتائج في حيث أنه قد يكون غير مناسب للعمل مع شخص يركز على العلاقات..

وهناك نوع عادة ما يعطي قيمة أكبر للإعتراف ويقيس النجاح بقدر التقدير والجوائز التي يحصل عليها وعكسه شخص يهتم بالمحتوى أكثر من الإعتراف الذي يحصل عليه فحاجته الأساسية هو النظام وعنده لابد من وضع الأمور معاً في ترتيب متقن .. فإن إدراك هذه الإحتياجات الأساسية هو في غاية الأهمية بمجرد أن نتعلم أن هذه الإحتياجات المميزة لكل نمط سلوكي ستعرف كيف تتعامل بفعالية مع كل نوع من الأشخاص ،فإن خصائص النمط السلوكي يمكن تحديده من خلال مشاهدة الجوانب التي يمكن ملاحظتها وهي عبارة عن عشرات الإشارات اللفظية والصوتية والبصرية التي يظهرها الناس في حضور الأخرين فإن تحديد النمط السلوكي هو أمر ممكن من خلال تصنيف سلوك شخص إلى بعدين وهما الإنفتاح والطابع المباشر فإن الإنفتاح مقابل التحفظ والمباشر مقابل الغير مباشر  فالشخص المنفتح هو شخص له إستعداد ورغبة في بناء علاقة مع الآخرين ويوصف أنه مسترخي وودود ومتحاب مع الأخرين وعفوي وأنيق  ويميلون  هؤلاء إلى العلاقات فهم مرنون ويتخذون قراراتهم بناء على الحدس أكثر من الحقائق والبيانات ..

أما المتحفظ هو عادة ما ينظر إليه أنه طابع رسمي وهو يميل إلى التحفظ في علاقته بالأخرين ويحاول بناء قراراته على حقائق صلبة وثابتة .

أما المباشر هو الذي يستطيع السيطرة وقيادي  ، والأشخاص المباشرون يميلون إلى المواجهة بقوة وأخذ المبادرات الإجتماعية وهم سريعي الخطى ويركبون المخاطر فهم أشخاص كثيري الكلام ويظهرون واثقين فهم يعبرون عن آرائهم بسهولة ويستخدمون أسلوباً حازماً في الكلام وأما الطرف الأخر هو الغير مباشر فهم يعطون انطباعاً على أنهم صامتون ومتحفظون ويميلون إلى السلامة من الناس والحذر فكل شخص له طبع مختلف فإذا فهمنا طباع الناس عرفنا كيف نتعامل معهم وكيف نوصل لهم مانريد بمجرد نظرة العين .

المستشارة التربوية والمدربة والكوتش

أ / جوهرة السلمي

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *