وطن الشموخ

يوسف العارف

* بمناسبة اليوم الوطني 92 للعام 1444هـ:

(1)

وطن الشموخ… تحفه دعواتي
وتيقني أنْ فيه خير حياتي

********

مرت سنين المجد في خطواتنا
تتلو معارج وحدةٍ وثباتِ

********

تسعون عاماً بعدها سنتان من
عزٍّ ومجدٍ فائق الخطواتِ

********

فيها اكتسينا المجد من شرفاته
وبه ارتقينا عاليَ الشرفاتِ

********

فيها سمونا للعلا وتسامقت
أرواحنا في أرفع الدرجاتِ

********

ومضت بنا الأيام في وثباتها
جيلاً فجيلاً رافع الجبهاتِ

********

لم نحنها إلا على هذا الثرى
طلباً من الرحمن فيض هباتِ

(2)

يا موطني… ولأنت كل سعادتي
ولأنت ذكري عند كل صلاةِ

********

أنت الذي أسكنتني رحب الفضا
وسقيتني من زمزم البركاتِ

********

آويتني في (مكة) دار الهدى
و(بطيبة).. أنطقت كل حصاةِ

********

وبأرض (جازان) الحبيبة خلتُني
عود الأراك.. ومنتهى الصبواتِ

********

فنسجت من هذا التراب قصائدي
وكتبت شعراً في (مقام بياتِ)

********

أهديتها وطن القداسة والنُّهى
وملاذ أهل العلم والنَّخواتِ

(3)

وطن الشموخ.. عوالمٌ لا تنتهي
ومعالمٌ تُتلى بكل جهاتِ

********

آياته سبعٌ… وست بعدها
في المجد والتاريخ ذاتُ سماتِ

********

إن قلت صحراءً، فذاك تميزٌ
ما أجمل الصحراءَ والفلواتِ

********

أو قلت هذا ساحل وتهامة
فهناك ثمَّ مصائفٌ وشواتي

********

ما نجد ما الأحساء ما جازان ما
أرض الحجاز.. وما ذرى السرواتِ

********

إلا حضارات تتابع مجدها
تنبيك عمَّا قد مضى والآتي

********

ما نيوم.. ما وعد الشمال.. وما العلا
إلا دليل الحزم.. والعزمات

********

هذي بلادي نهضةٌ أبديةٌ
فيها خُطى الإنجاز متصلاتِ

********

حيُّوا معي وطناً تسامى وارتقى
وطن الشموخ.. ومنتهى الغايات

********

د. يوسف حسن العارف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *