* بمناسبة اليوم الوطني 92 للعام 1444هـ:
(1)
وطن الشموخ… تحفه دعواتي
وتيقني أنْ فيه خير حياتي
********
مرت سنين المجد في خطواتنا
تتلو معارج وحدةٍ وثباتِ
********
تسعون عاماً بعدها سنتان من
عزٍّ ومجدٍ فائق الخطواتِ
********
فيها اكتسينا المجد من شرفاته
وبه ارتقينا عاليَ الشرفاتِ
********
فيها سمونا للعلا وتسامقت
أرواحنا في أرفع الدرجاتِ
********
ومضت بنا الأيام في وثباتها
جيلاً فجيلاً رافع الجبهاتِ
********
لم نحنها إلا على هذا الثرى
طلباً من الرحمن فيض هباتِ
(2)
يا موطني… ولأنت كل سعادتي
ولأنت ذكري عند كل صلاةِ
********
أنت الذي أسكنتني رحب الفضا
وسقيتني من زمزم البركاتِ
********
آويتني في (مكة) دار الهدى
و(بطيبة).. أنطقت كل حصاةِ
********
وبأرض (جازان) الحبيبة خلتُني
عود الأراك.. ومنتهى الصبواتِ
********
فنسجت من هذا التراب قصائدي
وكتبت شعراً في (مقام بياتِ)
********
أهديتها وطن القداسة والنُّهى
وملاذ أهل العلم والنَّخواتِ
(3)
وطن الشموخ.. عوالمٌ لا تنتهي
ومعالمٌ تُتلى بكل جهاتِ
********
آياته سبعٌ… وست بعدها
في المجد والتاريخ ذاتُ سماتِ
********
إن قلت صحراءً، فذاك تميزٌ
ما أجمل الصحراءَ والفلواتِ
********
أو قلت هذا ساحل وتهامة
فهناك ثمَّ مصائفٌ وشواتي
********
ما نجد ما الأحساء ما جازان ما
أرض الحجاز.. وما ذرى السرواتِ
********
إلا حضارات تتابع مجدها
تنبيك عمَّا قد مضى والآتي
********
ما نيوم.. ما وعد الشمال.. وما العلا
إلا دليل الحزم.. والعزمات
********
هذي بلادي نهضةٌ أبديةٌ
فيها خُطى الإنجاز متصلاتِ
********
حيُّوا معي وطناً تسامى وارتقى
وطن الشموخ.. ومنتهى الغايات
********
د. يوسف حسن العارف