البعض ينظر إلى العاملين لديهم وكأنهم كلاب صيد مدربة ، سوء تعامل وغلظة في القول وعدم لين جانب أو رحمة في الفعل.
إنهم نسوا أن هؤلاء العمال يعانون الأمرّين ، مرارة الغربة وشظف العيش ومرارة ونار الجفاء والقسوة في التعامل من قبل الآخرين وخصوصاً من كفلائهم.
يجب أن يعي الجميع أن هؤلاء العمال ليسوا عبيداً مملوكين ليس لهم أدنى حقوق فتنتهك حرمتهم صباح مساء بل هم أخوة لنا ولهم حقوق عظيمة يجب علينا تأديتها والعناية بها.
وإني لأتعجب كيف تهدأ نفسٌ تمارس الظلم على هؤلاء العمال وهم يملكون إلى جانب دموعهم الحارة الموجعة سلاح دعائهم العظيم وما أقواه من سلاح.
أما آن لغرور وتكبُّر هؤلاء أن يرعوي؟! وأما آن أن يخاف هؤلاء الظلمة القساة من انتقام العزيز الجبار والذي قد يأتيهم في أي لحظة؟!.
إن ما أريد أن أوصله عزيزي القارئ في هذا المقال المختصر المقتضب ما خلاصته أنه يجب الرحمة بهؤلاء العمال الكادحين المغتربين تحقيقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ” الرَّاحِمونَ يرحَمُهم الرَّحمنُ تبارَك وتعالى؛ ارحَموا مَن في الأرضِ يرحَمْكم مَن في السَّماءِ”. وعدم ظلمهم والجور عليهم ومنحهم حقوقهم الشخصية والعامة بكل حب وطيب خاطر.
نوار بن دهري
[email protected]
مقالات سابقة للكاتب