حَمَلني الحَنيِنُ إلى دَارِنَا
وبَعدَ الغِيابِ وطُولِ الشَّتَاتْ
********
وجَدتُ السَّلاسَل قَدْ كَبَّلَتْ
يَدَيهِ وغَلَّتْ يَدا الأُّمنياتْ
********
غَفَا الدَّهرُ حِيناً على قُفْلِنا
وما عَادَ فيهِ دَبِيبُ الحَياةْ
********
ووجْهُ التُّرابِ بَدَا عَابِِساً
يُغَلِّفُ بالحُزنِ باقي الرُّفاَتْ
********
فأَينَ الرِّجالُ وأينَ الرفاق
وأينَ النِّساءُ وأينَ البَناتْ
********
وأينَ الشُّيوخُ وأينَ الشَّبابُ
واين الأدِيِبُ وأين الرُّوَاةْ
********
وعهدُ الطفولةِ مُنذُ اختفى
لم يبقَ في البيتِ غير الفُتاتْ
********
لحُزنِ البراءةِ غابَ الصَّدى
فأدمى الحنينَ بكلِّ اللغَات
********
إذا الصَّمتُ خَيَّمَ في كُلِّ رُكْنٍ
نَعيِشُ بِشوقٍ على الذِّكرَياتْ
********
محمد علي بخاري