الصدارة … و العقول المُغتَصبة

اعتقادُ الشيء على خلاف ما هو عليه يكون جهلًا  بعينه ، فالجهلُ أعدى أعداء الإنسان و الجاهل يفعل في نفسه ما لا يستطيع عدوّه أن يفعله به ، فهو يرى ما لا يراه العقلاء لأنه جاهلًا  بنفسه ، و الأكثر جهلًا  منه من يبرّر له جهله و يجعله يستمرّ  بكلامه دون إيقافه أو مقاطعته ، هم كذلك مزجوا صفة جهلهم بالإعلام الرياضيّ  لهذا الزّمان في ظلّ  استغفال و ليس إغفال وزارة الإعلام على أمثال هؤلاء بسبب اللّون المحبّب للوزارة ..!

ظهر ليلة البارحة الأولى في أحد قنوات الوطن جاهلًا  يتفوّه بكلمات لا تمت للإعلام بأيّ  صلة قرابة ، شطح و نطح يقينًا منه بأنّ باب نجارته مخلّع ، و ثقافته تُدار بريموت لونه أزرق و بذاءة فمّه أعلنتْ كذبه ، فكان متحمّسًا لحبيبه تاركًا أمانة الإعلام خلف ظهره ، يتوعّد رئيس نادي الأهلي على الملأ في صمت رهيب ممّن يدير البرنامج ، فكانت وظيفته تقديم طلبات و كأنهم يُصادقون على وعْد الجاهل ، تمسّكوا برأيه دون مقاطعته في دعوة منهم لاستضافة ممّن يؤجّجوا الشارع الرياضي بأفكارهم العقيمة حتى لو كان على حساب المهنيّة الإعلاميّة .

قالوا قديمًا لا يغرنّك كبر الجسم ممّن صغر في العلم ، فالدرّة على صغرها خير من الصخرة على كبرها ، و هذا ما نشاهده كثيرًا في هذه القناة و غيرها ممّن يبحثون عن الإثارة في ضيافة الجُهلاء قبل قيمة الإعلام الذي يمثلوه ، فالجهل مخدّر دائم الأثر اغتصب عقولهم و سيطر عليها فلا ينتهي الجاهل إلا بجلده بسوط التأديب .

يوَطْوطُوا و يتبقّعوا ببرامجهم و تغريداتهم و صحفهم المحليّة خلف الصفة الرسميّة للإعلام الرياضيّ هذه الأيام ، حيث أيقن الشارع الرياضي ازدياد جهلهم خلال الستّ الجولات القادمة في دوري جميل إذا ظلّ الأهلي متصدراً لأنه سوف يكشف أقنعتهم الفارغة ، فهذا يغرّد عن لاعبي الأهلي بسقطات هفواته و قد بلغ من الكبر عتيًّا ، و الجاهل الآخر يشيع و يذيع أخبار جهله عن الأهلي ، و الآخر كان مجهول الهويّة و الإنسانيّة استلقى على جماهير الأهلي بكذباته و سقطاته فيكذّب الكذبة و يصدّقها الأزرق و الأصفر ، فما زال هذا الجاهل يعيش في نغصات ( الكفّ ) الأهلاوي بجدّة لم يستيقظ منه حتى الآن فهو يعيش على فضلات الآخرين .

 

< ومضة > ..

اطلقوا عنان جهلهم عندما حلّت صدارة الأهلي ..!

قد يكونوا هناك إعدام لهم في ظل تحقيق جميل ..!!

 

فيصل السلمي

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *