عش سعادتك

عش سعادتك ولاتقف في محطة  الانتظار البعض يربط لحظات سعادته بتحقق أَشياءُ معينه ،ويمر قطار العمر وهو لم يعِشْ أَصلاً ،مابين الانتظار ومرور اللحظات الجميله، ظل واقِفًا في زحام القلق والترقب ،رحلت السنوات وهو لم يغير من فكره ،وقناعاته ،أجملُ مافي هذه الحياة هو لحظات الوعي، لاتكلف نفسك بما لاتطيق لكي لاتكون حياتك عباره عن بركان ثائر ،ربط الشعور بِأُمُورٍ لاتعلم حكمة الله في عدم حدوثها  لو حدثت ربما لندمت اشد الندم،والله كفاك تلك اللحظات ، فالله سبحانه يدبر شؤون عباده بلطفه ورحمته ،نظرة الأُفُقُ الواحد تجعل شروق روحك أمرًا مُستحِيلاً بل ستغيب شمسك وتبقى وسط ظلام افكارك تعاني…

وما أَصعبُ الفكر الغير مرن الفكر الذي لايتجدد ولايتقبل  إِلَّاوجهة نظر واحده يلغي ميزة أنَّ لكل شيء بديل وعوض ،وتكون أفكارُهُ هي الضربة القاضية لكل ماهو جميل حوله،  الفكر ميدان والاتزان الفكري صمام أَمانٌ لصاحبه لاتكن قاسِيًا على نفسك، وكُنَّ حنُونًا على ذاتك انتصر لروحك وأَعطِها مجالها الواسع من الحب نعم عش حالة حب مع ذاتك “فالسعيد مع ذاته سعيد مع الكل”..

وسر السعادة الحقيقي هو الرضا نعم الرضا أنَّ تتقبل كل اقدار الله فكل أَقدار الله في باطنها الرحمه والحكمه..وَإِيمَانُك بالله قنديل يُنوَّر ثنايا رُوحُك…

عيش الحياة بروح الاطفال قطعةمن الحلوى تجعلهم سعداء ،نعم بسطاء الروح هم من يلونون الحياة بالجمال ونقاء الفكر علاج لصاحبه ،نعم علاج وكيف ذلك؟ لايستلذ بالحياة الا الانسان النقي الذي لايملك الشكوك التي تجعله محاط بالاوهام..والظنون الباطله التي تعكر صفو حياته ..

نصيحه رافق الاطفال لتشعر بالسعاده  تعلم جمال الحياة من قلوب الاطفال ..ففي رفقتهم تجديد للروح …وقدم للناس ماتريد ان يعود اليك فجبر الخواطر بالكلام والأفعال الطيبه،هو حصانه لك من مصارع السوء …فالصدقه ليست عطاء مادي فقط فالكلام الطيب منك لغيرك ايضا عطاء يجبر ويضمد الارواح ويسعدها ،وأجر عظيم..وتجد ذلك في ميزانك يوم القيامه …
 
 ابتسم كُنَّ ممتن للتفاصيل الصغيرة العوض من الله قادم إليك وسيأتي لامحاله ،وعطاء الله لاحد له يذهلك فيجبرك من بعد انكسار، ويغدق عليك بالعطايا ،كرم الله واسع لاحدود له ..وأنَّ الله هو العدل الكريم  وبلطفه تستقيم القلوب …

عش سعادتك بعمق ،تدبر في احوال من هم اقل منك واشكر الله على حالك ..

في الحياة بشكل عام لاتكن جدِّيًّا لحد الملل، وكن مرحًا بشُوشًا ولكن مرح لايصل لحد الجنون والهزل، توازن للحياة يستنير عقلك وتستعيد شغفك وتحب الحياة من جديد..

وكُنَّ أَنت نفسك لاتقتبس رُوحًا لاتشبهك، فروحك بصمتك وكُنَّ إِنسانٌ منصف ،وتصالح مع جميع الظروف، فالحياة لاتظل على وتيرة واحده ،وأَنت الآن تعيش اللحظة المناسبة التي كتبها الله لك..

نصيحة :

 قلَّ خيرًا أَو اُصْمُت كما أوصى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم. ..وهي رسالة ومنهج نبوي لحفظ القلوب من  اذىء الكلمة …وعواقبها..
القلوب تحتاج للطف والحب والاحترام .. كُنَّ لطيفًا ..
فالرُّقِيّ الفِكرِيِّ صِمامُ أَمان
للعلاقات الإِنسانية.

 

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *