الإتحاد .. عشق جمهور وعبث لاعبين

أكتب حروف هذه السطور و كل حرف فيها يئن بآهات جمهور صنع اتحاداً عظيماً ، هوى به أهواء لاعبيه و خذلانهم و تمردهم ، و كل حرفٍ فيه يقول لزمن البطولات و لاعبيه الشُِرفاء “ارجع يا زمن” ، و كل حرفٍ فيه يتذكر عبوات المياه التي كانت توزع بالعدد بدون إسراف على لاعبين أشاوس و النتيجة بطولة يسعد بها جمهور العشق ، كل حرفٍ في هذا المقال يشهد لجيل مضى عن العيون ، لكنه بقيٓ و حُفظ في القلوب! .. و الآن مالذي هدم سور الاتحاد العظيم؟!

القرار لم يعد يصنعه الجمهور كما عهدنا في ظل إدارة لا تبالي به ، فتضع في إحدى أُذنيها طيناً ، و في الأخرى جبساً و عجيناً ، و تفتح فمها لأهوائها و أهواء العابثين بالكيان …

إدارة “تلعب” بالبيضة و لا تمتلك صلابة الحجر ، إدارة اتجهت للإعلام و التحكيم و “جبل علي” ، إدارة تُهمل و لا تُلهم ، إدارة تريد أن تستغفل جمهورها الواعي ببيانات “منتصف الليل” الفضائحية بعد أن طارت الطيور بأرزاقها ، لأن مجرد مبدأ السماح للاعبين متمردين باللعب ضمن التشكيلة – مهما كانت ظروف المباراة – يعني ترحيبهم بالتمرد ، فوافقوهم قبل المباراة ، واشتكوهم و “منذلوهم” بعدها ، و كأن لسان حال الإدارة يقول للاعبين ” تفوزوا نسكت ، تنهزموا نفضح”.

و السؤال الآن هو .. فيما لو فاز الإتحاد في المباراة ، هل سيصدر نفس البيان من إدارة النادي؟ .. هل كان البيان مُبيّتاً بليل قبل المباراة و سيصدر بأي نتيجة تُسفر عنها ؟ .. أشك كثيراً في ذلك ، فالإدارة الحازمة تكون جادةً منذ البداية و لا تسمح بمبدأ “لوي الذراع” .. إذاً بيان إداراة الاتحاد “بيان استهبال” من أجل ذر الرماد في العيون فقط ، فخسرت اللاعبين و خسرت المباراة و خسرت الأهم و هو الجمهور.

أما اللاعبون ، فتعددت البطولات و تعدد المدربون ، و هم كما هم ، لا يُسمنون و لا يغنون من نهم الجمهور للبطولات ، و إلا كيف نقتنع بلاعبين دربهم أكثر من سبعة مدربين و النتيجة واحدة و هي إفلاسهم ذهنياً و فنياً ، فلم نرٓ فيهم شغف اللاعب الموهوب ، و لا قيمة اللاعب المحترف.

قبل الختام .. صرخة بدلاً من همسة في آذان إدارة البلوي و اللاعبين …. لن تستطيعوا أن تسقطوا صوت جمهور البطولات ، فالساقط أنتم ، و هم الباقون .

 

عيد بن سمران المرامحي

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “الإتحاد .. عشق جمهور وعبث لاعبين

أبوياسر

مقال رائع أبا فارس يحاكي واقع الاتحاد تربت يداك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *