في تصريحات متعاقبة لثلاثة من أصحاب المعالي لأهم الوزارات الخدمية ، و هي الإسكان و التعليم و المياه و التي تشكل هاجساً للمواطن البسيط من أصحاب الدخل المحدود ، و لكن كان الفكر هو الحاجز الفولاذي الذي يحول دون امتلاك المسكن ( فكر المواطن ) ، و هو الذي يسكن في فكره و أحلامه و قد ينهي حياته و هو يفكر و يفكر دون أن يجد الحل ، حتى ظهرت عقبة جديده أنتجتها أفكار معالي وزير التعليم حين طرأ عليه أن يحسب عدد السنين التي يحتاجها معلمي التعليم العام من التدريب في مقاله الأخير ، و كان ناتجها ٥٠٠ عام من التدريب ليتطور التعليم في مدارسنا !!!
أستغرب ما الهدف من هذه الحسبة ؟ .. و ما الذي دعا الوزير لها ؟ .. و هل مخرجات جامعاتنا بهذا السوء الذي يحتاج إلى ٥٠٠ عام لتحسينه ؟ .. و إن كان التدريب يحتاج كل تلك الأعوام كم تحتاج البيئة المدرسية لتتطور ؟ .. للأسف كل تلك التساؤلات لا يستطيع الإجابة عليها غير وزير التعليم .. و أنا لم أعد أستغرب أن الفكر مشكلة السكن ، و التدريب سبب السوء في مخرجات التعليم بعد تصريح معالي وزير المياه الذي شخص فيه أزمة المياه أنها تكمن في السيفون !! .. لما فيه من الهدر الذي يوازي مبردات المصانع و مكائن القص المستخدمة في البعض الآخر ، أو الماء المستخدم في حقول النفط .. حقيقة مشكلة فنحن نحتاج إلى حل بديل للسيفون .. و في الجهة الأخرى اقتراح حفر آبار لأصحاب الحدائق المنزلية ، و كأنه ينقصنا حفر تحصد الأرواح التي تصدح بها صحفنا و مواقع التواصل من وقت لآخر ..
رسالة .. كل ما نحتاجه استراتيجيات كتلك التي أطلقها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حين أطلق مشروع ” الصندوق السيادي ” الذي تم الإعلان عنه و به تتحول المملكة من الاعتماد على النفط كمصدر وحيد لدخلها و خلال عشرين سنة ٢٠ سنة فقط .. نعم نحتاج لخطط و تخطيط سليم لا مجرد تكهنات تحجم المشاكل داخل مسببات من نسج الخيال بعيدة عن الواقع .
خالد رجاح المرامحي
مقالات سابقة للكاتب