سؤال بدأت أفكر فيه عندما خضت تجربتي الأولى للترشح لجائزة التعليم للتميز ، فقد كنت كما كان الكثير من منسوبي التعليم في محافظة خليص يعتقد أن تحقيق معايير هذه الجائزة أمر مستحيل ، فكان التردد سمة غلبت عليّ في سنوات مضت إلا أنني قررت هذه السنة خوض هذه التجربة بمساندة و تشجيع مكتب التعليم بمحافظة خليص و فريق العمل بالمدرسة ، فلهم مني أجزل الشكر و التقدير و كلي فخر و سعادة بذلك .
و بعد الاطلاع على معايير هذه الجائزة وجدت أن الحصول عليها ليس بالأمر المستحيل ، بل أن أغلب هذه المعايير موجودة في الكثير من مدارسنا و لكن ينقصنا أمر مهم جداً ، ألا وهو التوثيق في كل عمل نقوم به ، و اليوم و بعد تجربتي هذه أقدم لزملائي في الميدان بعض النصائح التي تساعدهم على المشاركة في هذه الجائزة في المستقبل من خلال النقاط التالية :
أولاً : ثق بالله أولاً ثم بنفسك و أعلم أنك مؤهل لتحقيق هذه الجائزة.
ثانياً : اطلع على مجالات و معايير هذه الجائزة و ادرسها جيداً.
ثالثاً : ضع جائزة التميز ضمن برامج خطتك التشغيلية للعام القادم.
رابعاً : كون فريق عمل و اختر منسقاً للجودة و التميز في المدرسة يتولى هذا الموضوع و يقوم بعقد ورش العمل و الدورات المكثفة للتعريف بالجائزة.
خامساً : وزع المجالات بما فيها من معايير على أعضاء فريق العمل بحيث يتولى كل عضو مجالاُ معيناً.
سادساً : كلف كل عضو من أعضاء فريق العمل بمتابعة المجال المكلف به خلال السنة الدراسية و توثيقها في ملف خاص بذلك.
سابعاً : اجعل لك اجتماعاً شهرياً بفريق العمل لمتابعة ما تم إنجازه.
ثامناً : أحبتي قادة المدارس .. إن في الميدان من أبنائنا الطلاب من يستحق أن يكون مشاركاً في هذه الجائزة فبادروا بتشجيعهم و مساندتهم و تهيئة المناخ المناسب لذلك ، و أول خطوة تقومون بها و تحرصون عليها هي الاختيار المناسب لمنسق الموهوبين بالمدرسة فدوره مهم جداً .
و أخيراً : إن ما دعاني لكتابة هذه السطور هو أن التعليم في محافظة خليص و بشهادة الجميع في الصفوف الأمامية بين المحافظات الأخرى ، فلماذا نفتقد الترشح لهذه الجائزة !؟ مع إننا نمتلك كل المقومات التي تؤهلنا للحصول عليها في جميع فئاتها ( قائد أو مرشد أو معلم أو طالب ) .
أكرر سؤالي لكل منسوبي التعليم في محافظة خليص : : أين نحن من جائزة التميز !؟؟
دمتم بخير ..
نافع عِوَض الصحفي
مقالات سابقة للكاتب