أُحِبُّكَ

ابن أختي الغالي ترك لي رسالة بخط يده في شقتي عندما كان مسافراً للرياض في الفترة الماضية وأنا حينها كنت متواجداً في الطائف ، كتبها بخط عريض على ورقة صغيرة وجعلها على طاولة مكتبي حتى أراها عندما أعود للرياض. أراد أن يفاجأني بها وكان له ما حصل بالفعل وربما أكثر مما توقع. عندما قرأت كلماته الجميلة لفت إنتباهي كلمة واحدة ختم بها تلك الرسالة وهي كلمة (أحبك). آهٍ يالسحر وجمال وروعة تلك الكلمة العظيمة. كلمة تحمل مشاعر كبيرة يصعب وصفها بآلاف الكلمات. إن كلمة (أحبك) تعد كلمة مباشرة جداً وقوية تنفتح لها أبواب القلب وتجعله يطير ويهيم ويتراقص في سماء ودنيا الفرح.

ربما نحن نتيجة لثقافتنا الجامدة نلف وندور حول تلك الكلمة عندما نريد أن نعبر عن المشاعر للآخرين ولا نقولها أو نكتبها لمن نحب. تلك الثقافة الخاطئة جعلت كلمة (أحبك) أسيرة الوجدان قلما يتم التعبير عنها صراحةً. البعض يعتقد أن كلمة (أحبك) لا تقال إلا للعشاق أو أنها حكراً للزوج والزوجة فقط. كلمة (أحبك) عندما تكون صادقة فإنها صالحه في الموضع المناسب للإستخدام وللتعبير لأي أحد تكن له مشاعر محبة صادقة وحقيقية. إنني أدعوك عزيزي القارئ أن تحرك لسانك ومشاعرك فتقول (أحبك) لأختك أو لخالتك أو لعمتك أو لوالدك أو لأمك أو لصديق عزيز على قلبك. قل تلك الكلمة بصدق وغلفها بمشاعر حقيقية لتوثيق العلاقة وترسيخها وعطّر فمك بهذة الكلمة الرائعة الجميلة. عوِّد نفسك على هذه الكلمة وسترى كيف تتطور العلاقات وتأخذ منحى رفيع وسامي. هيّا قلها ولا تتردد وأطلق العنان للمشاعر الحقيقية الصادقة وفاجأ أحبتك بهذه الكلمة الساحرة والتي تختصر كل الكلام حول الحب الفطري العفيف.

ختاماً دعونا نتهجئ تلك الكلمة الساحرة كما كنا صغاراً ، حيث كنا نتعلم حروف اللغة وقلوباً كانت نقية طاهرة حيث كنا نقولها لمن نحب بكل عفوية وبساطة، إنها كلمة (أ ح ب ك ).

نوار بن دهري
[email protected]

مقالات سابقة للكاتب

5 تعليق على “أُحِبُّكَ

حسن حمزي

“أحبك ” كلمة عظيمه للأسف دفنت تحت سقف الجمود والخجل
“أحبك ” كلمة عظيمه قلما تسمعها في المجتمع الواحد في الأسرة الواحد
“أحبك ” كلمة عظيمه حرم من عطفها الأبوين وحرم من جمالها الزوجين وحرم من حنانها الأبناء وحرم منها الاصدقاء
“أحبك ” كلمة عظيمه تقال ولها اعمال يستدل اليها من خلالها
فهي صفه من صفات المؤمنين اهل الجنه قال الرسول صلى الله عليه وسلم _ لا تدخلوا الجنةِ حتى تؤمِنوا ، و لا تؤمنوا حتى تحابُّوا ، ألا أدلُّكم على ما تحابُّون به ؟ قالوا : بلى ، يا رسولَ اللهِ ، قال : أَفشوا السلامَ بينَكم

د كتور ايمن بن عبد العزيز

بحبك
الشارع الحكيم خلق فينا القلب والعقل ووظيفه القلب ان يحب ووظيفه العقل ان يقرر ان تحب او لا تحب ولهذا نحب الله ونحب مرضاته والله يحبنا ويقول مازال عبدى يتقرب الي حتى أحبه ويقول الرسول لن تؤمنوا حتى تحابوا ويقول من أحب اخيه فليخبره ويقول لا يؤمن أحدكم حتى اكون احب اليه من نفسه وماله وولده من يستطيع أن يعيش بدون حب فالحب أيقونه الحياة والحب نعيش حتى الحيوان الاعجم يحب والطيور الجارحة تحب والحيوان المفترس يحب زمن الحب تولد الرحمة، وهناك الحب من طرف واحد وحب من طرفين والكاتب تأثر لان ابن أخيه عرفه بكل أدب انه يحبه والسؤال لماذا خجل لماذا لم يخبره صراحه مكلفه لماذا لم يتخذ عمه في حضنه ويقول يا عم والله اني احبك الحب كما تدل عليه الأفعال وتبرهن عليه تخبر به العيون والشاعر يقول الصب تفضحه عيونه ولهذا اقول تلمع العيون وتبتهج عندما تري الحبيب بصرف النظر كان الحبيب هذا صديقا او اخا او ابا اوما او ذا رحم اذ كانت ما تكون والشاعر يقول كل دقه في قلبي بتقولك بحبك ودقات القلب تتسارع عندما تري الحبيب والعكس عندما يغيب الحبيب اللهم نسألك حبك وحب من ينفعنا حبه عندك (بحبك ) سمعتني حسيت بيا طيب بحببببببببببببببببببيييييييييييييييييييييبببببببببببك.

عبد المجيد يوسف عبدالله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الكلمة اللطيفة لها مدلولها وتأثيرها العميق على من يتلقاها ليتنا نكسر حاجز الصمت وعدم البوح بها لمن نحبه،، كما ذكر الكاتب السواد الأعظم من مجتمعاتنا يضيق ويضيع معناها الواسع الجميل فإن الأم احق بها من غيرها وكذلل الأب والأخ والصديق وغيرهم …
بارك الله فيك على المواضيع الهادفة المفيدة وجزاك الله خير الجزاء…

المؤمن كالغيث

الحب نفحة ربانية بثها الرحمن سبحانه في خلقه بها يحب بعضهم بعضا وهي سبب للتراحم بينهم ومدعاة للإهداء وبناء وشجائج للقربى والزواج.
تلك النفحة المباركة من دلائل إعجاز الله وعظيم رحمته إذ كيف لتلك الشعور اللذيذ أن تقضي على كل عوائق الإختلاف والمسافات والأعراق يتسلل بنفاذ عجيب إلى سويداء القلوب لتطوعه لمن أحبه.
وإذا كانت لله وفيه فهي عبادة يتقرب بها قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ ( إني لأحبك) ولما سُئل عن أحب الناس إليه قال مفتخرا ( عائشة).
وعلى طرفي النقيض فإن الحب قد يكون مدار هلاك ومسقط هوة إذا زادت عن حدها ووصلت إلى حد الهيام والعشق خاصة بين الجنسين فهي كذلك تؤدي إلى فاضائع إن لم تحكم بحكم الإيمان.
ونستنتج من ذلك كله الأمور كلها مهما كان حسنة وجميلة قد تكون وسيلة لشقاوة الإنسان إذا ما لم يحكمها حاكمة الدين ووازعه.

ر.ي

يقال (المحب لمن يحب مطيع) ولكي يستمر الحب يجب اختيار الصديق الذي أخلاقه حسنه لأنه سوف يكون عون لك وقت الضيق ووقت الأزمات الماليه (ومن جاور السعيد يسعد)
وينبقي التغاضي قليلا عن بعض الأشياء البسيطه حتى تستمر الصداقه، وكما قال الشاعر:
اذا كنت في كل الأمور معاتبا * لم تلقى صديقك الذي تعاتبه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *