من الجمال أن تكون مدارسنا مُلهمة للإبداع ، و محفزة للعمل على تطوير الذات و الأفكار ، فصروحنا التعليمية تزهو بالمواهب التي تحتاج لرعاية ، و أبناءنا و بناتنا في أمس الحاجة للاحتواء و التشجيع و التحفيز ، و إبراز ما لديهم من مهارات و قدرات ليست لدى أقرانهم.
أصحاب المواهب يشعرون دوماً باختلافهم عن غيرهم، و يشعرون بالفرح عنما يجدون من يتنبه لهم و يحاول أن يبرز لهم قدراتهم و مهاراتهم ، و ينميها و يوجهها التوجيه الصحيح الموصل للهدف.
و من جانب آخر نفخر جميعاً عندما نجد نماذج تحتوي المواهب بكل مجالاتها علمياً و فنياً و أدبياً ، عندما نرى محاضن رائعة للموهبة ، تعطي بزخاء.
هو مثال ليس إلا ، معرض “فكر قد سما” بمدارس الذكر بجدة ، نموذج لاحتواء المواهب أقيم للعام الثاني على التوالي لعرض الأفكار الإبداعية لطالبات المدرسة تحت شعار ” ألباب تفكر .. تنفذ .. تنفع” ، و هو شعاراً يعطي المشترك فيه و الحاضر له مقدار الاحتواء الذي يقدم ، و يبرز الهدف الذي يسعى المعرض لتحقيقه لهذه الفئة الموهوبة.
لحظات رائعة تعيشها و أنت تتجول بين أفكار تعرف أنها جالت في أذهان فلذات أكبادنا ، و تمر عليها و تتحسسها ، لتجد أنها تجسدت على أرض الواقع ، تفخر بما تراه من فكر في إخراج و احتواء للمواهب ، بصورة جميلة بسيطة جاذبة مريحة للعين.
نظم المعرض برؤية بسيطة ليؤتي ثماره و يحقق أهدافه ، و يشعرك بقيمة ما تنظر له من عرض ، حيث احتوى على العديد من الأركان تحت المُسمى العام (فكر قد سما) مُتبنيًا إظهار مواهب الطالبات و المعلمات و ميولهن ، و معززاً لثقة الطالبة بنفسها و بإبداعها ، و دوره في توعية المجتمع المدرسي بأهمية ظهور و رعاية الإبداع تحت ثلاث مسارات تحكي لك حكاية مواهب الطالبات ..
– “ألباب تُفكر” : خصص للأفكار العلمية و التعليمية الهادفة و المنفذة خلال العام الدراسي.
– “ألباب تُنفذ” : حوى الأفكار التنفيذية للهوايات المختلفة التي تُمارس في أوقات الفراغ.
– “ألباب تنفع” : زخر بالتجارب الشخصية للمبدعات من الطالبات ..
و لم تتوقف الأفكار عند هذا الحد بل تخلل المعرض مسابقات ” أفضل فكرة ، و مُصورة فكر .. قد سما ” التي أذكت المعرض و حمست المشاركات ، و أدخلت الحيوية بين الحضور ، الأمر الذي انعكس على الطالبات المبدعات بالأثر الطيب.