سؤال حيرني لعدة سنوات مضت. لماذا نحن بخيلون في دعم وتشجيع الآخرين؟ بل قد يصل الأمر أننا بخلاء وشحيحون في تشجيع أقرب الناس إلينا !!؟ لماذا يصعب علينا قول كلمات جميلة تساهم في نهضة روح إنسان في هذا الوجود.
كل إنسان يعاني من حالة التردد والشك في الذات في أوقات كثيرة من حياته وهذا الأمر على الرغم أنه طبيعي بقدر معين إلا أن هذه الحالة من التردد والشك في الذات إذا استمرت لفترة طويلة ربما تساهم في الوصول للإخفاق والفشل وتؤدي إلى ضربة قاضية للنفس يصعب الإفاقة منها مجدداً.
على الرغم من أن المبالغة في الإعتماد على الآخرين يعد أمر سلبي وغير جيد إلا أن التشجيع هو أكسجين الروح البشرية.
سأوجه أسئله مباشرة لك عزيزي القارئ وأرجو أن تجيبني عليها بكل شفافية و صدق، متى آخر مره أثنيت على إنجاز أحد أقرباءك أو إنجاز أحد أصدقاءك؟ متى آخر مره قلت كلام يلهب روح الحماسة في الآخرين؟ متى آخر مرة كتبت رساله تحوي كلمات صادقة جميلة تسعد بها روح عطشه للدعم والمساندة؟ يجب أن نعي جميعاً حقيقة أننا نعيش في قارب واحد في هذا العالم ونجاح أي أحد منا ما هو إلا نجاح لنا جميعاً وأي إنجاز يحققه قريب أو صديق يجب أن نعتبره إنجاز جماعي نفخر به لأن إتجاهنا واحد وهدفنا واحد في نهضة هذه الأمة وتحقيق المساهمات النافعة الإيجابية للبشرية بشكل عام ، هنا إليك هذه الوصايا المحبة لك عزيزي القارئ في ختام هذا المقال ، لا تكن بخيلاً وشحيحاً في مضمار الدعم والعطاء ، جُد بكل ما تستطيع به من جهد لرفعة أي روح نحو القمة ، (لا تكن أخرساً) وقد وُهِبت القدرة على الكلام ، لا تكن بخيلاً بروح المحبة وعطرها الزاكي في سماء وحياة الآخرين.
نوار بن دهري
[email protected]
مقالات سابقة للكاتب