أيام تلو أيام واحتفاءات تلو أخرى، يوم جديد يضاف لتلك الأيام إنه يوم العلم.
لكل دولة علم يرمز لها ولكل دولة دستور تعتز به، واليوم هو يوم العلم السعودي، الذي يستحق منا أن نقف أمامه متأملين وفخورين بتلك الدولة التي نهجت شرع الله وسارت وفق ما جاء به نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
تاريخ المملكة العربية السعودية تاريخ يستحق الفخر، وأمجاد المؤسس أمجاد مازالت مستمرة برعاية الله وحفظه، وبجهود أبناء المؤسس وأحفاده.
هانحن اليوم نعتز بعلم ليس كأي علم؛ فهو العلم الذي لا ينكّس، وهو العلم الذي خُط بكلمة التوحيد( لا إله إلا الله محمد رسول الله )
عبارة خطت على علم بلادي منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز يرحمه الله، ومازالت عبر التاريخ تتوسط اللون الأخضر لون الأمان والسلام ، ويصاحبها سيف يرمز للقوة والحزم.
العلم السعودي له مكانة في قلب السعوديين وغيرهم، ويُكِن له الجميع المحبة والولاء؛ لما يحتويه من رمز لتحقيق الشريعة الغراء؛ وهذا أكبر دليل على أن المملكة العربية السعودية أمٌّ للجميع، ومكانتها رفيعة على مستوى العالم، ولا عجب أن يكون للعلم تلك المكانة.
أيها القراء:
للعلم حق علينا تبعًا لحق الوطن، ونحن جميعًا نتشرف بأن كلمة التوحيد هي رمز علمنا الشامخ.
يقول الشاعر يحيى رياني:
إذا انتسبت سعودي ولي شرف..
ماذا على هذه الدنيا يخوفني..
هذا أنا في صحاري نجد لي ولع..
وفي الحجاز ابتهالاتي على شجني..
في ضفة الساحل الشرقي أشرعتي..
تمضي إلى الساحل الغربي بي سفني..
حدي الشمالي أمجاد تجاوبها..
من الجنوب بطولات تشرفني..
العلم السعودي مختلف؛ فهو رمز العدل والقوة والعزة، رمز وجدنا فيه واقعًا في هذا الوطن المعطاء.
وحين نحتفي بهذا اليوم فذلك اعتراف بالحب والوفاء لوطن العز والنماء، على أرض الوطن تنمو مشاعر الولاء، ومع مرور السنوات تظهر أفعالًا تدل على عظم الوفاء..
احتفاؤنا بالعلم ليس في يوم العلم فقط، إنما كل يوم نحن نحتفي ونحب ونحافظ على هذا الرمز الذي حمل راية التوحيد، ودل على مملكة الإنسانية مملكتنا الغالية المملكة العربية السعودية..
مقالات سابقة للكاتب