منبر إعلامي بدأ يتجه للأفق من سماء قديد لينشر عبق تاريخها ، و يعيد لها سابق ذكرى عطرها الفواح ، و يرسم لها من جديد سيرة رجال عاشوا على أرضها و سطروا بها ذكريات من أحداث و مواقع و مواقف سجلها لهم المؤرخون بمداد من ذهب.
و لعل إشراقة شمس اليوم و التي أخرجت صحيفة قديد الإلكترونية ، تؤكد أنها إضافة قيّمة إلى سجل المنطقة الحافل بالشواهد و البراهين التي تشير إلى جانب كبير من حياة أهل المنطقة.
و هي اليوم تعلن انطلاقتها المجيدة في فضاء الإعلام الإلكتروني لتوثق الأحداث الآنية و القبلية ، و ترسم صورة تفاؤلية للمستقبل ، و تنمي المواهب ، و تدعم الأفكار ، و تنقل الأخبار أولًا بأول ، لتصل إلى كل العالم بأفكار أبناء قديد و أقلامهم الحرة.
حقيقة لقد سعدت بهذا المنبر الإعلامي القادم من هنا .. من قرب خيمة أم معبد و بجوار ثنية لفت و من بين جانبي طريق خاتم الأنبياء و سيد ولد آدم أجمعين – سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم – و صاحبه الصديق أبي بكر رضي الله عنه ، كيف لا و هو طريق الهجرة الغراء التي أحدثت تحولاً تاريخياً في العالم بأسره؛ حيث كانت بداية الانتشار و التمكن للإسلام ، و عز و تمكين للمسلمين في أقطار المعمورة.
و إنني على يقين بأن هذه الصحيفة ستكون على قدر كبير من المهنية و الاحترافية؛ و سبب يقيني هو معرفتي و درايتي عن قرب بالقائمين عليها ، و ثقتي بهم و بما يمتلكونه من إمكانات و قدرات فنية و إدارية كفيلة بإذن الله لإدارة المحرك التقني الإلكتروني القديدي ، و التحليق به في سماء الإعلام المعاصر الناجح بإذن الله ، و إن كنت أرجو و أتمنى من أهل قديد كافة المبادرة لدعم هذا المنبر الإعلامي الذي يمثلهم و ينتمي لهم ، و المساندة لإدارته لترسخ قواعد مبانيه على أساس قوي و متين ، و مع هذه الأمنية أجد في نفسي فرح و سعادة بوجود هذه المنابر الإعلامية و انتشارها بالمحافظة عامة ، فإن تعددها يمنحنا مزيدًا من الزخم الإعلامي و الوحدة و التكاتف ، و وحدة الهدف بحيث تكون المنطقة حاضرة إعلاميًا في كل المحافل و على كل الأصعدة.
أبارك لإدارة صحيفة قديد الإلكترونية هذا الإنجاز و خالص دعواتي لهم بالتوفيق و السداد و تحقيق الآمال و الطموحات.
أحمد عناية الله الصحفي
مقالات سابقة للكاتب