قال الله تعالى في محكم التنزيل….
بسم الله الرحمن الرحيم (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) سورة التوبة (32).
برغم العداء الذي يكنه مناوئي الإسلام والذين يناصبونه العداء ولا يسرهم أن ينتشر في ربوع المعمورة والذين يبذلون المليارات في صده عن المضي قدماً ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، الا ان هناك أشخاص تغلبوا على أنفسهم ونطقوا بالحق فالشمس لا تغطى بغربال كذلك الإسلام اذا أنصفه الناس فلقد نطق أحد الحاخامات من الديانة اليهودية وأعلنها صريحة جلية أن المستقبل للإسلام والاسلام فقط وأن المسيحية واليهودية آخذتا بالذبول والإضمحلال فمهما حاولوا فليس لهم أخيرا سوى الإعتراف بهذه الحقيقة الماثلة للعيان فعلى المسلمين أن يتيقنوا من هذه الحقيقة التي لا مرية فيها ولا ريب فعندما اهتزت الثقة برجال الكنيسة من النصارى أو الكنيس من اليهود لم وجدوا إلا الإلحاد لأنهم لم يكابدوا العناء ليعرفوا حقيقة الإسلام الدين الناصع فكفروا بالمسيحية وتبنوا الإلحاد كإديلوجية فتاهوا في خضم الدعاية للإلحاد وأصبحوا لا دينيين حتى في بعض الدول الإسلامية التي أرهقتها العلمانية.
فقد أخبرني ابني يوسف وهو يعيش في تركيا أن مدربه في النادي الذي ينتمي اليه سأله أأنت مسلم قال نعم أنا مسلم فقال الرجل أما أنا فلا أعبد شيئاً وكثير من هؤلاء في جميع الدول الإسلامية وغير الإسلامية فقد وصلتهم آفة الإلحاد فأصبح الفرد فيهم يفتخر بأنه ملحد للأسف ولكن برغم هذا كله فسيظل الإسلام هو الدين السائد الذي سينتشل الناس من ضياعهم وتشتت أفكارهم لا مناص من ذلك وكما قال الحاخام بالحرف ( فبعد سبعين عاما من الآن سيدين العالم أجمع بالإسلام) لأنه الحل لكل مشاكل الناس كما قال الفيلسوف الآإيرلاندي جورج برنارد شو (برنارد شو: تنبأت لدين محمد بالقبول في أوروبا مستقبلا.
وأضاف برنارد شو، في الحوار: «طالما كنت أكنُّ للدين الإسلامي تقديرًا بالغًا نظرًا لحيويته الرائعة، فهو الدين الوحيد الذي يبدو لي أنه يملك القدرة على استيعاب المرحلة المتغيرة من الوجود، التي يمكن أن تكون جذابة لكل عصر، وعلى العالم بلا شك أن يُعلِّقَ قيمة كبيرة على توقعات الرجال العظام أمثالي، فلقد تنبأت لدين محمد بالقبول في أوروبا مستقبلًا؛ لأنه أصبح مقبولاً في أوروبا حاليًا» نعم ونحن حقيقة لا نحتاج شهادة هؤلاء وغيرهم بل هم الذين في حاجة للدين الإسلامي الذي سينظم حياتهم ويسير بهم إلى أفق افضل، وتعاليم الرسول ﷺ لأن القرآن الكريم باقي ما بقيت الدنيا وسنته ﷺ باقية أيضا فقد قيض الله لهذا الدين علماء أفذاذ ينافحون عنه ويدافعون ضد كل من يحاول تشويهه بأي طريقة ووسيلة كانت هنا نقول المستقبل للإسلام لا شك في ذلك وانا على يقين تام بهذا الأمر لأن النبي محمد ﷺ قال – :(عن تميم الدَّاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليَبْلُغن هذا الأمر ما بلغ اللَّيل والنَّهار، ولا يترك الله بيت مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلَّا أدخله اللهُ هذا الدِّين، بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ، عِزًّا يُعِزُّ الله به الإسلام، وذُلًّا يُذِلُّ الله به الكفر)).
نعم وانا أصدق رسول الله ﷺ وأومن بما جاء به من ربه وأسأل الله القدير أن يرد المسلمين اليه رداً جميلاً وأن يقبل بقلوبهم وبصائرهم إلى الحق والعدل.
إبراهيم يحيى أبو ليلى
مقالات سابقة للكاتب