ما أن تبدأ الاجازة إلا ويبحث الآباء عن محاضن آمنة لأبنائهم وبناتهم يجدون فيها ما يشبع رغباتهم ويلبي حاجاتهم الترفيهية والثقافية بالمقام الأول ثم قضاء أوقات فراغهم فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة.
ومن هنا شرعت وزارة التربية والتعليم في إنشاء الأندية الصيفية ودعمها بما يكفل لها تقديم خدماتها لمرتاديها ، وقد حظيت مدارس محافظة خليص هذا العام بثلاثة أندية موسمية اثنان للفتيات وثالث للأبناء بالإضافة لوجود نادي حي مستدام بثانوية غران مستمر طول العام، واعتقد أن المكتب قد نجح في التوزيع الجغرافي لهذه الأندية كي تتوزع خدماتها على جميع المستفيدين بشكل أفضل إذ تم توزيعها بين خليص – غران – أم الجرم ، على شريط جغرافي متوسط بين السكان.
ونحن نتابع أنشطة الأندية هذه الأيام بإعجاب ، فلم تعد تلك الأندية تحمل ذلك النوع النمطي التقليدي القديم في البرامج التي ربما لا يرغبها الأبناء فيحدث تبعاً لذلك العزوف عن الأندية الموسمية.
لقد شاهدنا برامج متنوعة وغير تقليدية فكراً ومضموناً ، برامج إبداعية تنافسية متنوعة تلبي ما لدى الشاب أو الفتاة من هوايات أو ميول ورغبات يسعون إلى تحقيقها. إن ما يميز الأندية الصيفية هو أنها بتنوع برامجها وإضفاء روح الترفيه والمرح أصبحت بيئة جاذبة ومن خلالها تجلت روح الإبداع لدى أبنائنا وبناتنا.
قدر لي زيارة نادي الحي في ثانوية غران ووقفت على كل برامج ومرافق النادي ، فلم يدر بخلدي في تلك اللحظة إلا ذكريات لجيل مضى ربطها بواقع الحال ومما أشاهده من تحول كبير وجذري في كل شيء، وفي نفس الوقت أتابع ما ينشر من تغطية إعلامية للأندية الموسمية بخليص وأم الجرم فلم أجد سوى إبداعاً وتنوعاً في البرامج ومشاركة اجتماعية تربط النادي بمن حوله من المجتمع وتشرك الأبناء مع الآباء في محور تربوي هادف وذكي.
وأنا هنا مع شكري وتقديري للقائمين على الأندية رجالاً ونساءً لأدعو أولياء الأمور إلى زيارة الأندية ومساندتها معنوياً وحث الأبناء على الالتحاق بها عاجلاً فإن فيها الإثراء الذي تنشدون والمورد العذب الذي تطلبون.
مقالات سابقة للكاتب