هل أحسست يومًا بمقدار حنان الأُخت الكبرى؟
وهل آمنت بأنّ الأُخوّة نعمة من نعم الله عز وجل علينا؟
نستطيع ان نقول إذا كان لديك أخت كبرى، يعني وجود صديق لك طوال الحياة، فالأخت الكبرى مصدر لسّعادة لا ينقطع ومصدر حنان دائم للأسرة تحنو عليهم في أوقات الضعف والألم، وقد تكون مصدرًا للإلهام ، وحتى لو أصبحت علاقتكم غير مثالية، فهي القريبة دوماً دون رسميات أو حواجز يكفي أنها تفهم مرادك دون أن تتكلم .
هي المعنى المثالي الذي يمكننا من خلاله تجسيد البهجة في معناها ، وجودها كفيل أن يحول الحياة إلى فرح وسعادة. فبدون أهداف تتمنى الخير للجميع وتفضل أخوتها على نفسها وتعطف عليهم وتساعدهم في الوصول لأعلى المراتب وتشارك الافراح والاحزان وهي السند وبئر الأسرار فهي حبيبة أخوها وصديقة أختها .
هي هدية إلهية رائعة اسألوا من فقدها واسألوا من لم يُرزق بها , فتبقى مأوى ووطن رغم الظروف.
لأنها شيء مُختلف، تشعر وكأن الله أعطاك روح أخرى في الدُنيا، لا شيء يشبه أن تكون لك أخت، لا شيء أبداً.
لهذا ينظر الجميع إليها كقدوة لهم، ويقلدونها في اغلب امورهم، لهذا يعوّل الأم والأب عليها كثيرًا على اعتبار أنّها المرجعية لهم في تعلّم الأخلاق و طريقة التصرف الصحيحة.
تشربت خلاصة التربية من والديها، فيستعينون بها في تربية بقية الأسرة، فتتعلّم الطبخ أول واحدة في العائلة، وتمارس طقوس التربية على إخوتها بالشكل الصحيح، لأنّها تعرف الأشياء التي يحبونها وطريقة التصرف المناسبة لأعمارهم. وفي أغلب الأحيان تكون شخصية الأخت الكبرى شخصية مميزة فيها الكثير من صفات الأم والأب وأفكارهم وطريقة تصرفهم، تستحق كل الاحترام والتقدير ، و ليس من الغريب أبدًا أن يكون لها مكانة خاصة في الاسرة , وبالتأكيد فإن المشاعر الجميلة التي نحملها بداخلنا لأخواتنا لايكفيها مقال ولايوجزها تعبير .
الا تستحق ان تكون الأخت نعمة من نعم الله علينا ؟
تركي سالم الشريف
مقالات سابقة للكاتب