انها سنة الحياة. هكذا نتساقط كما تتساقط اوراق الخريف.
هكذا نحيا. وهكذا نرحل. كطيفٍ عبر الافق. مسافرا لن يعود.
رحمتك ربي. ومغفرتك ورضاك. اذا. دنت آجالنا ليس لنا سواك ..فاللهم ارحم موتانا واغفر لهم وارحمنا اذا صرنا الى ما صاروا اليه
——-
رحمك الله فقيدنا ابا عبدالعالي. الشيخ سعيد بن ابراهيم الصحفي. وغمرك بعفوه ورحمته ورضاه. واسكنك فسيح جناته .
فقدناك وفقدك غران بأكمله. فقدتك القلوب وفقدتك الابصار ، فقدك الضعفاء واليتامى والمعوزين ، فقدك ذوو الحاجات والارامل والمحتاجون. فقدك. جهابدة. الرجال وكبار القوم في مجالسهم واصلاح. ذات. بينهم فقد كنت سندا لهم في حل خلافاتهم وجبر خواطرهم ، كنت قائداً في طرح الرأي وابداء المشورة كنت حريصا على لم الشمل ووحدة الصف وبناء الكلمة. وقوة المواقف للقبيلة.
فقدناك كما تفقد الارض الغيث وكما تفقد السماء الغمام ، فقدناك كما تفقد الايام شمسها وكما تفقد سودالليالي اقمارها.
رحلت وهاجرت كما تهجر الطيور اوكارها ، رحلت ابا عبد العالي كما رحل اكابر هذه القبيلة ورموزها وشيوخها وسادتها .
لكنك تركت أثراً في قلوبنا تركت بصمة على جبين المجتع تركت يداً معطاءً للخير ونهراً من البذل والسخاء يتدفق بقضاء الحاجات وتفقد احوال من نحسبهم اغنياء من التعفف ، رسمت ابتسامة الفرح والسرور على العديد من الأسر ، وقفت شامخا مع مناسبات القبيلة في افراحها واتراحها ، كنت حريصا على كل امرٍ يرفع شأنها ويعزز مكانتها ويسمو بقدرها.
رحمك الله ايها الفقيد وغران تنعيك وتبكيك وتسطر سيرتك في سجل ابنائها الشرفاء البررة العظماء وتخلد اسمك رمزا من العطاء والسخاء.
رحمك الله ايها الفقيد. وغران تزفك الى مثواك الاخير وتغمرك بالدعاء وترفع اكف الضراعة الى راحم الاموات بأن يرحمك ويغفر لك ويجعل ما قدمت في موازين حسناتك وشفيعا لك يوم يقوم الاشهاد. وان يجبر كسرنا ويخلفنا فيك خيرا.
انا لله وانا اليه راجعون
سعيد عناية الله الصحفي
مقالات سابقة للكاتب