يصادف تاريخ اليوم الرابع من شهر يونيو الموافق للخامس عشر من شهر ذي القعدة اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان..
لماذا نتحدث عن هذا الموضوع؟؟
وما دورنا في هذا اليوم وغيره من أيام السنة كلها؟؟
نحن في دولة أعزها الله بالإسلام وشرائعه.
وأيدها بحكام عادلين يحكمون بشرع الله، وكل من يعيش على أرضها ينعم – ولله الحمد – بالأمن والعدل والأمان.
وليس ذلك لفئة دون فئة، ولا مكان دون آخر، فلله الحمد والشكر.
وطن آمن وحكم عادل، وشعب يدرك هذه النعم.
ليس لدينا أيام عالمية نطالب فيها بحقوق سلبت ولله الفضل والحمد من قبل ومن بعد.
ألأيام العالمية في بلد الأمن والسلام ( المملكة العربية السعودية ) هي أيام نذّكر فيها بنعم تترى، ونحتفل فيها بأوقات تزداد خيرًا ونعمة ونشكر من كان يسعى ويبذل وراء ذلك .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يَشْكُرُ اللهَ مَن لا يَشْكُرُ الناسَ. )
( عَلَّمنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الحَمدَ والشُّكرَ للهِ تعالى يكونُ في كلِّ شيءٍ، وعلى كلِّ حالٍ، ومِن لوازمِ شُكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ أنْ يَشكُر الإنسانُ غيرَه إذا قَدَّم إليه معروفًا.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: “لا يَشكُرُ اللهَ مَن لا يَشكُرُ النَّاسَ”، أي: لا يَقْبلُ اللهُ تَعالى شُكرًا مِن عبْدِه الَّذي أحسَنَ إليه، إذا كان هذا العبْدُ ممَّن يَنْسى المعروفَ الذي قدَّمه إليه أحدٌ مِن النَّاسِ، ويَكفُرُ نِعَمَهم، ولا يَشْكُرُهم عليها؛ وذلك لاتِّصالِ الأمرَينِ ببعْضِهما.)
في هذا اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان تذكروا معي هذه النعمة لدينا ( فأطفالنا آمنون..
أطفالنا هم هاجس المستقبل لدينا ولدى حكامنا ومسؤولونا ، أطفالنا نعمة من الله تنعم بنعم الله، نخطط لمستقبل يزهو بهم ، ونحرص كل الحرص على بيئة طيبة يترعرعون فيها، وينمون كما تنمو بذرة أجمل وأغلى نبتة؛ لأنهم بالفعل هم مستقبل الحياة.
نحنُ مَن نحنُ غيرُ كُلِّ جَمَال
يتهادى مِنْ أعيُنِ الأطفالِ
إن مشاركتنا في اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان هي مشاركة حمد على ما نحن فيه من النعم.
ودعم لمن نستطيع دعمهم؛ فالأطفال الأبرياء في كل بقعة من العالم ، لا ذنب لهم فيما يحدث في العالم ، إنما هم براءة تحتاج إلى توجيه وإرشاد نحو الطريق السليم.
وضعف يحتاج إلى يد قوية تمسك به؛ حتى لا يقع في وحل إجرام بعض البشر.
إن مساندة دولتنا العظيمة المملكة العربية السعودية للعالم أجمع في كوارث تحدث إنما هي وقفة إخاء، ومساعدة شهامة وقوة من حكام أقوياء سادوا العالم بتطبيق شرائع الله السمحة يقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :
( ليسَ منَّا من لَم يَرحَمْ صغيرَنا ، و يعرِفْ حَقَّ كَبيرِنا ) ، أخرجه أبو داود والترمذي وأحمد واللفظ له.
( حَرَصَ الإسْلامُ على البِرِّ ومُراعاةِ حُقوقِ الناسِ على اخْتِلافِ أعْمارِهم وأحْوالِهم.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “ليس مِنَّا”، أي: ليس على طَريقَتِنا وهَدْيِنا وسُنَّتِنا، “مَنْ لم يَرْحَمْ صَغيرَنا”، فيُعْطيهِ حَقَّه من الرِّفْقِ، واللُّطْفِ، والشَّفَقةِ، ويُحتمَلُ أنَّ المُرادُ صَغيرَ المُسلِمينَ، ويُحتمَلُ أنَّ المُرادُ صغيرَ بني آدَمَ؛ إذِ العِلَّةُ الصِّغَرُ “ويَعْرِفْ حَقَّ كَبيرِنا” فيُعْطيهِ حَقَّه منَ التَّعْظيمِ والإِكْرامِ، إذْ خُلُقُ أهْلِ الإِسْلامِ رَحْمةُ الصَّغيرِ، ومَعرِفَةُ الحَقِّ للكَبيرِ، وخاصَّةً إذا كان له شَرَفٌ بعِلْمٍ أو صَلاحٍ أو نَسَبٍ زَكِيٍّ.)
أيها الفضلاء :
نحن ندرك ومن خلال هذا الحديث وفطرتنا السليمة ، أن هناك حقوقًا لكل فرد ، ضمنها الإسلام وشرائعه، فلا نتجاوزها؛ بل نسعى لتطبيقها والتذكير بها وتربية الأجيال عليها ..
ولا سيما حقوق الأطفال التي تكفلت شريعتنا الغراء بحفظها وصيانتها:
وصُن ضحكةَ الأطفالِ يا ربِّ إنها ..
إذا غرّدتْ في مُوحشِ الرملِ أعشَبا
أ.فاطمة بنت إبراهيم السلمان
مقالات سابقة للكاتب