للأيام أثر في الذاكرة ولا سيما إذا كانت مرتبطة بمناسبة معينة لها مكانة ومعنى في قلبك وحياتك.
ولهذا اليوم الخميس ٢٣ محرم وقع في نفسي فهو يوم ميلادي الحقيقي ويوم تدشين موقعي (شبكة رحاب مكة) فتوافق فيه الميلادين الشخصي والمعرفي.
وفي زحمة الأيام وانشغالها يسر الله تعالى لي من أحب فيذكرني بهذه المناسبة لتكون دافعاً للمزيد من العطاء في الإثراء العلمي والمعرفي .
ومن جميل الصدف والموافقات أنني أنهيت في هذا اليوم مراجعة كتابي “مداد قلم” ودفعه للطباعة حيث سيخرج مع صنوه الآخر “مفهوم الوقف وأحكامه عند الإمام ابن قيم الجوزية” في معرض الرياض الدولي للكتاب منتصف شهر ربيع الأول القادم بمشيئة الله تعالى.
وجميل بالكاتب أن يجعل من هذا التاريخ حافز له لإنجاز العديد من مشاريعه العلمية.
وقد بدأت ولله الحمد والمنة مع كتابة هذه الأسطر بمراجعة كتابي “رحلتي لبلاد اليمن” وتجهيز ماهو في دور الإعداد والتقميش من مؤلفاتي ومن ذلك مايلي:
١- الجوهر النفيس بتقريب آثار الإمام ابن باديس.
٢- النجم البادي في ذكر الأحكام الحديثية للإمام ابن عبدالهادي.
٣- مع سير الخلفاء الراشدين.
٤- زواجل الطير.
٥- عبقرية الإمام ابن قيم الجوزية.
٦- أوراق من حياتي.
ولقد كانت الهمة – ولله الحمد والمنه – متعلقة بالعلم وتحصيله ، متجهة لجمعه ونشره وتدوينه ؛ حتى غدا العلم من النفس بمنزلة الروح من الجسد ، ولله در الإمامُ أبو محمد ابنُ حزم الأندلسي القرطبي – رحمه الله تعالى – حين قال:
مُنايَ من الدُّنيا عُلومٌ أبثُّها
وأنشرُها في كلِّ بادٍ وحاضرِ
دُعاءٌ إلى القُرآنِ والسُّنَنِ التي
تَناسى رجالٌ ذِكرَها في المَحاضرِ
خالد بن محمد الأنصاري
مقالات سابقة للكاتب