هذه القصيدة للشاعر الدكتور محمد علي بخاري والتي أُلقيت في منتدي معالي الدكتور عبد العزيز سرحان مساء يوم الثلاثاء الموافق ١٤٤٥/٢/٦ بمناسبة تكريم معالي الأستاذ الدكتور بكري معتوق عساس مدير حامعة أم القرى الأسبق ، وألقاها نيابة عنه الأستاذ الأديب ابراهيم بن يحي أبو ليلي …
أنا عنكَ ما أخبرتهُم لكنَّهم
عرفوكَ مثل الشمسِ بالإشراقِ
********
فرأيتُ في كلّ العيونِ محاسناً
نثرت ضفاِئرها على أوراقي
********
فإذا بإحساس الشُّعُورِ قصيدة
هي من رُوءاكّ تَعِجُّ بالأشواقِ
********
يا أُّيها البكريُّ ألفُ تحيَّةٍ
تَاقت إ ليكَ بنورها المُشتاقِ
********
فتكحَّلت بجمالِ سيرتَك التي
كم عطَّرت بأريجِها أشواقي
********
علمٌ تظلُّ بما حُبيت مكانةً
تخطو دُروبَ العلمِ كالعملاقِ
********
لك نفسُ حُرٍّ بالشموخِ تُصونها
شهِِدت لكُمْ بمكارمِ الأخلاق
********
عبر السنينَ زرعتَ في أيامنا
عِطرَ المحبّة في يديكَ وباقي
********
أدبُ التواضُعِ ميزةٌ تزهو بها
عِند الرِّجالِ وعند كلٍّ تلاقي
********
تُصغي بآذانِ القبولِ محبةً
وتصونُ روحَ العهدِ بالميثاقِ
********
يالفكرِ تعلو بالعلومِ وترتقي
تسمو تغذي الروحُ بالأخلاقِ
********
يمضي النشاط على يديك بهمَّةٍ
يبقي من الماضي العريق بواقِ
********
أسستَ بالفكرِ الأصيل برامجا
في موطني الوافي العزيز الّراقي
********
وخدمتَ مكة دونَ أيِّ تأفُّفٍ
ما بين موروثٍ زهى و سباقِ
********
كالطَّير منتشياً بداخلِ سربِه
فالكأسُ أنتَ وأنت أنت السَّاقِ
********
فنما التَّحدِّي في الشباب لانَّهُ
نِبراسُ خيرٍ سار بين رِفاقي
********
جاءت تزفُّكّ للمعالي نُخبةٌ
هي مِنكَ مثلُ الشمسِ للأفاقِ
********
زيدُالبحارِ على الشواطئ يرتمي
أمَّا الثمينُ يغوصُ للأعماقي
********
محمد على بخاري السروجي