حرية “التكتك” إلى أين ؟!

عندما يسوق لنا الله النعم لا نقف لنتأمل بها ،

فذاك لعمري من بطر النعم ..

استزاد القوم من الشعور بسهولة العمل وزيادة الكسب تبعثر أشلاء المجتمع فكان منهم القوي الذي يستعرض قوته والضعيف الذي نسي العفه والكل يلهث على العرض المقدم من صندوق النفايات الذي فاحت رائحته وتبعثرت سمعته

نقف بألم تجاه من يبني مجتمع متهافت على الرذيلة
ونستنكر العقول التي هاجرت إلى بوابة الاستعراض من أجل بعض المال

الغيرة ذابت في مكب النفايات والرجال يتخفون بستائر الغفلة المتعمدة

المرأة بعواطفها تلملم الشعور من هذا وذاك أو تلقي بعين الرقابة الساذجة على بيتها وأسرتها 
كنا نعد ذاك من الجهل فأصبحنا نعده من الضياع

في خطابنا للجمهور نتحدث مع فئات المجتمع الذي يصفق بأجنحته لجميع أطرافه وباتت أغلبها مكشوفة للعامة

هل نخاطب الأب أو الأخ أو العم أو الخال للنظر في أعراضهم التي غفلو عنها عن عمد

أو نخاطب الأم أو الجده أو العمه أو الخاله 

كل الفئات تهوى جوانبها في مصدر مال غير مأمون 

النساء والفتيات وجدنا وجهة يحتاجها ضعاف العقول لاستفزاز الجانب العاطفي لديهم

والرجل تملص من مسؤولياته ليقف بالساعات يستجدي عطاء سخي من قبله لمن ليس لديها
مبدأ ولا دين

كثير يناقش موضوعات أكثرها سخافة وتسلية

والبعض انسحب خلف كلمات جميلة تهبها له أوساط هؤلاء المارة وهي أقل ما يمكن أن نقول باردة وسخيفة

تقمص الرجل مكانة له غير تلك التي ينشد النظر إليها من أهله وذويه

وتقمصت المرأة صورة سخيفة غير منطقية ولا تعطي غير شكل آخر لمن يعرفها

السؤال .. هل هؤلاء جميعهم يحبون المال إلى هذا الحد الذي يفرط وتفرط فيه بمبادئها وكيانها بل وتكشف فيه عورة بيتها وهم أغنياء 

هل أنت محتاج إلى كم تلك القروش التي تحط من قدرك وتهتك سترك وتعرض أهلك على الطريق ؟

المنظر يهز العاقل ويكسر ظهر الفهيم
النساء عرايا وتزيد في ذلك لتكسب أكثر 
والرجل يستصرخ النساء بميول غير واضحة الوجهة

تتعرى لتستجديه
وعاب على رجولته مواطن ليس له فيها موطن
أمر محير لا نستوعبه فنشفق على من فيه ولا نجهله لنتجاهل من قام فيه

كل من وجدت نفسها حره (ونتحفظ على معنى الحرية لديهم ) ترتدي ثوب الضعف وتستر جوانب القوة وتناضل من أجل كسب الصولجان ..

وزئير الأسد 
من يغيثنا من أمثال تلك الحثاله

المثقف انغمس وبان وجه آخر له والجاهل تكلف حتى ظهرت قشوره و أفسدت المكان

رائحة النفايات في كل مكان وبجانب كل ضوء يبين
أخلاقيات سامية

استهوتهم الشياطين بحجة أنهم متفتحين ومتحضرين ومع الخيل ياشقرى لم يكن هناك وضوح

التقليد أصبح عادة زادنا الله جهل فيها

لا نريد أن ناخذ أحدًا مثالاً لما صنعوا وواحدة أو عشرة لايمثلوننا في عفت بناتنا ولا في أسلوب حياتهم .. هل وصل المستوى الأخلاقي لتقوقع الرجال على البرامج ونسيان واقعهم وتبجح الجميع بأخلاقيات يتنصل منها إن ارتقت

ونستعيذ الله منها إن فسدت

الدياثة أصبحت عادة والرجل يجلس بجانب ابنته عارية لا تحركه غيره ولا تهزه نخوه

والمرأة تخرج من عباءة زوجها و أخيها و أبيها إلى تيار الانحلال الخلقي وتنفر بكل صوت مرتفع لمن يقول لها هذا عيب

لبست الحرية سفينة نجاة وجدفت في كل اتجاه ولم نصل إلى توازن ينهض بهم من السقوط نحو الهاوية

نحن هنا أخاطبك أبا و أخا وعم وخال وجد و أخاطبك كأم وعمة وخالة وجدة

هل الحياء ثقل عليك أم انخفضت قيمتها بالنسبة لكم ؟

هل شرح ما بداخل بيوتكم من النعم أسلوب حياة جديد لبلورة الحياة الغير واقعية أم أسلوب تهميش الصورة النمطية التي يعرفها الجميع عنكم ؟

هل الانحلال الأخلاقي واللآ ديني مطلوب في سوق البرامج لتكونوا أسوياء وتواكبوا واقع غربي انكبت نفاياته على ثياب الرجال فماتت النخوة لديهم
وعلى وجوه النساء فبردت أوجانهم

في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله ‏عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يغار وإن المؤمن يغار، وإن غيرة الله ‏أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه”. وعكس الغيرة الدياثة والديوث من الرجال هو الذي يرى الفاحشة في أهله ولا يغار على عرضه،
والديوث مردود الشهادة عند الشافعية والحنابلة .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث، وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن على الخمر، والمنان بما أعطى). رواه أحمد والنسائي

نعم هناك محتوى يشار له عند أناس القصد منه نشر العلم وبث المعرفة
ولكن القليل غلب الكثير وسرق من المحترمين صيغ التوجه السليمة

استعراض المفاتن وجنون الكلمات الباردة أوقدت جوع الثعالب وصقلت المحتوى عند أصحاب المخالب فبان السخف وسقط السقف

وانحدر العقل إلى ظل لا يرى فيه إلا الظلام .. الرجال بلا زي محافظ وهناك فرق بين الزي المحترم والصور المجنونه بلا هوية
والمرأة بلا ثوب يقيها حر العيون الباردة وبلا حجاب يرسلها إلى مأمن من النار وواقي من الذنوب وستر للعيوب .

آمال الضويمر

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *