القيادة التربوية

كلمة جميلة أنيقة لطيفة، تشعر بعلو المنزلة، ورفعة الرتبة، ولها بريق ربما يخطف بصيرة بعض من كلفوا بها حتى ينسيهم متطلباتها، وربما يصل بهم الحال إلى الغفلة عن المعاني الأساسية التي تنتظمها ( العلم، الأمانة ، الشجاعة).

فإذا خلت منها جميعهاً أصبحت جسداً بلا روح، أو كلابس ثوبي زور، وإذا خلت من أحدها أصبحت ناقصة القدرة على تدبير الأمور،وقيادتها إلى الرشد، وربما يصل الأمر إلى فقدانها بالكلية.

وإذا استجمعت هذه المعاني كلها تطابق مظهرها الأنيق مع جوهرها العميق، وأضحت علامة على الاتقان والإبداع، والتميز .

فالعلم : نور، والأمانة : عدل،وصدق، وأمن؛ والشجاعة : قدرة على تحمل المسئولية ، وأدائها.

فهذه الثلاثة هي: أركان القيادة إذا اجتمعت في شخص ما, كان أهلا لها ، وقادرا على تحمل أعبائها، فهي ليست الزعامة،ولا الرئاسة،.. بل هي عملية مستمرة تشمل التصميم والتنظيم، والتوجيه ، والتقويم ، والتحسين والإبداع، تبدأ بتحديد الهدف وتنتهي بتحقيقه.

و يخطئ كثيرا من يظنها رحلة شيقة ، أو حديقة غناء يشم عبيرها، ويستمتع بها، بل هي مسئولية عظيمة ينوء بحملها أولو العزم والقوة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها ، وأدى الذي عليه فيها.

حامد بن جابر السلمي
مدير عام التعليم بمنطقة مكة سابقاً
جدة في ٢٤/ ٢/ ١٤٤٥هـ

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *