المعلّم الجديد

يشرق الخامس من أكتوبر حاملًا معه آلاف العبارات والكلمات التي تثني على المعلّم، وترفع قيمته، وتصوّر عظمة جهوده.. ولكنّ المعلّم يحمل جراحًا نازفة.. لعلّ أبرزها:

الضغط النفسي الذي يعانيه في عمله.
تكالب الأعمال التقنيّة على عاتقه.
رعاية الطلّاب ودعمهم نفسيًا.
تنفيذ ركام من الأنشطة.
تنفيذ عدد من الأعمال الإدارية.
التقويم بأساليبه كافّة.
تلبية مطالب القيادات.
الرد على تساؤلات أولياء الأمور.
متابعة التحديث المستمر للتعاميم والقرارات.

كلّ الأعمال التي ينفّذها، وتطلب منه، لا علاقة لها بخدمة تخصّصه ومقرّراته.. بات التدريس الحقيقي ضحيّة في ظلّ المشتتات، وفي اعتقادي أنّ أكثر الطلّاب تنطبق عليه مقولة: (لا تقدّم طعامك لمن لا يشتهيه)!

لكن مع اعترافنا بهذه المشكلة.. علينا أن نخرج من دائرة البكاء والتباكي، ونعترف أنّ الطلّاب: (مخلوقون لزمان غير زماننا).. ويجب أن نساير التطوّر، ونصل إلى الجودة: (رضا العميل)، والعميل الذي يجب أن يرضى ليس الطالب فحسب، بل مجموعة عملاء: المشرف والمدير والطالب وولي الأمر..

هل من وصفة سحريّة؟
نعم.
كي نتقدّم يجب أن نحبّب الطالب بما يقدّم إليه، وكي نحبّبه بهذا الزاد العلمي؛ فيشتهيه ويقبل عليه، يجب أن نقنعه بقيمته، وكي نقنعه يجب أن نصل نحن إلى مرحلة القناعة بقيمة ما نقدّم… إنّها منظومة قيم ستصل بنا إلى (المعلم الجديد)، وإذا كنتَ ذا رأي فكن ذا عزيمة!

ننتظرك أيّها المعلّم الجديد!

د. خلود بنت عبد الله النازل

مقالات سابقة للكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *