أُختتم لقاء جدة للاستثمار الرياضي الثاني مساء أمس “السبت” والذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للرياضة بعد أن حصد أكثر من 1500 شخصية رياضية واستثمارية ومهتمة بالخصخصة وتطوير القطاع الرياضي والشبابي بما يتعايش مع رؤية المملكة 2030 وذلك بفندق المريديان بمحافظة جدة .
وسلطت الجلسة السادسة من اللقاء الضوء على “الإدارة الرياضية .. بين الممارسة والمنافسة” والتي أدارها الإعلامي هاني حجازي بمشاركة رئيس نادي الاتحاد السابق أحمد مسعود ورئيس نادي الوحدة السابق عبد المعطي كعكي ، حيث تطرق مسعود في مستهل الجلسة لضرورة جذب رئيس النادي للدعم المادي ليكون باقياً في مضمار المنافسة المحلية والخارجية .
وقال : لكي تنشئ شركات رياضية تجارية نحتاج لأنظمة واضحة من الهيئة العامة للرياضة تنسجم مع الجهات ذات العلاقة في ظل مساهمة الدولة مع الأندية لنجاحها وزيادة دعمها إلى جانب دمج القطاع الخاص للاستثمار في كرة القدم .. وكانت الناس في البداية غير متقبلة الرياضة كجهة تخدم الاقتصاد وتخدم الانسان بعكس الوقت الحالي الذي يشهد توجهاً من القطاع الخاص نحو الاستثمار الرياضي .
وشدد مسعود على أن عدد الأندية حالياً قليل جداً في المملكة ولا بد من السعي لزيادتها إلى جانب دعم الأولمبياد لتحقيق منجزات رياضية مشيراً إلى أن البلاد مقبلة إن شاء الله على مستقبل جديد للرياضة من جميع النواحي وليس الاحتراف في مجال واحد فقط .
وأكد على أنه عند تحويل الأندية إلى شركات يفترض فرض استقطاب مبلغ محدد للألعاب المختلفة تصرف بشكل سنوي حفاظاً عليها لافتاً إلى أنه من أجل زيادة المواهب يتوجب زيادة الحصص الرياضية في المدارس والجامعات وتهيئة بيئة الملاعب المناسبة .
من جانبه بين “كعكي” أن المستثمرين في الرياضة يتوجهون للاستثمار الخارجي في الرياضة للتسهيلات المقدمة ، مطالباً بوضع دراسة مقننة للخصخصة وأن يتم ذلك بطريقة إيجابية تعود على الاستثمار الرياضي النافع معتبراً الاستقرار في الأندية وحفظ الحقوق والبنية التحتية من أهم الحوافز للاستثمار الرياضي في المملكة ، مشيراً إلى ضرورة التوسع في إنشاء الأكاديميات الرياضية وتطوير بيئة الأندية لتصبح الرياضة جاذبة للاستثمار .
إثر ذلك عقدت الجلسة السابعة والأخيرة للقاء تحت عنوان “الرؤية الاقتصادية” التي تحدث خلالها المرشح للاتحاد السعودي لكرة القدم والمدير التنفيذي السابق لدوري عبد اللطيف جميل الدكتور عادل عزت وأدارها الإعلامي مشعل القحطاني .
وأوضح “عزت” أن القفزات الاقتصادية في كرة القدم فاقت كل القفزات الأخرى والاستثمار والصناعة فيها يجب أن تقوم على أسس معينة مضيفاً أن كرة القدم استثمار قائم على أداء الفرق واللاعبين وشغف المشجعين ، حيث أن المشجع في كرة القدم هو زبون عاطفي والتعامل معه يختلف عن التعامل مع الزبون المنطقي ، فكلما زاد ارتباط المشجع باللعبة زاد الاهتمام وتطور اللعبة والاستثمار فيها والعكس صحيح .
وقال : الأمير عبد الله بن مساعد رجل الاقتصاد والخصخصة الأول بالرياضة السعودية ونحن نتعلم منه ، وتحول الرئاسة إلى هيئة للرياضة سيقف عنده التاريخ وتحسب للأمير عبد الله وانعكاساتها كبيرة على الرياضة السعودية ، ويجب أن يكون لدينا رؤية وخطة تحولية للتطور رياضياً في جميع المجالات .
وطالب بالتحرك في منظومة متكاملة ووضع لجان عمل في كرة القدم ووضع رؤى وخطط لتحقيق الخصخصة وجعل من الأندية نواة التحول الاستثماري في رياضة كرة القدم عالمياً .
وفي ختام فعاليات لقاء جدة للاستثمار الرياضي الثاني ، أكد وكيل سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة فيصل النصار أن خصخصة الأندية وصلت مراحل متقدمة جداً ، قائلاً : لدينا طموح وتوجهاتنا بالهيئة تتناسب مع طموحات وطننا الغالي وتنسجم مع رؤية 2030، وكلها تصب في مجال رفاهية المجتمع السعودي.
كما قدم الدروع التكريمية للرعاة والمشاركين بحضور عضو مجلس إدارة غرفة جدة فهد بن سيبان السلمي وعضو مجلس الإدارة حسن بن شاكر الصحفي ونائب رئيس مجلس الإدارة مازن بن محمد بترجي ونائب أمين عام الغرفة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي ورئيس لجنة الإستثمار الرياضي بالغرفة ماجد الصحفي وضيوف اللقاء.