سعدت بدعوة كريمة من أخي العزيز الدكتور محمد بن عبدالله المشوح لحضور لقاء “الثلوثية” والذي عُقد احتفاءً وتكريماً للناشرين وضيوف معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام 2023م.
وتحرص هذه المنارة الثقافية “الثلوثية” في كل عام على استضافة العديد من الناشرين وضيوف معرض الكتاب لإكرامهم وتبادل الحوارات الثقافية معهم وطرح كل جديد يخدم الكتاب والثقافة والمعرفة.
لقد كان للشعر حضوره فبطبيعته محبب للنفوس ومقرب للمعاني وهو ديوان العرب ؛ واستهلت هذه الأمسية بقصيدة رائعة للشاعر عبدالله الدريهم يقول فيها:
بحضور أهل النشر والأدباءِ
جاد الشعور بدارة الكرماءِ
ولأي شيء لا يجود بشدوهِ
بعد الوقوف بمنبر الإلقاءِ
أو أن يبوح بما لديه من الجوى
في موقف يحتاج للإطراءِ
ولأجل ذلك قد أتيت مشاركاً
في محفل يزدان بالفضلاءِ
يامرحباً بجميع من حضروا هنا
وبمن أتوا من سائر الأرجاءِ
وعن المشوح قد وقفت مرحباً
بضيوف معرضنا بلا استثناءِ
حق الضيافة أن تجود ببسمة
وحفاوة متبوعة بسخاءِ
ومضيفنا أهل لكل فضيلة
وبذاك تشهد ألسن النبلاءِ
ومع الختام أقولها بمحبة
عن أهل بيت الماجد المعطاءِ
أهلاً بمن لبوا نداء محمد
وبكل من جاؤوا بدون نداءِ
بقصيدة سطرتها بحضوركم
لأكون معدوداً مع الشعراءِ
قدمتها متشرفاً بلقائكم
ويسرني إن سركم إلقائي
وكان ضيف الشرف لهذه الأمسية سعادة المهندس الشاعر سعيد بن محمد الصقلاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء .
فابتدأ مثنياً على هذه الدعوة الكريمة من حبيبنا أبا عبدالله ثم تحدث عن دور المملكة العربية السعودية في نشر العلم والثقافة وعن علاقتها المتينة في جذورها التاريخية بدولة عمان خاصة وبدول الخليج عامة ، ودورها الرائد ثقافياً في نشر العلم والمعرفة في العالم أجمع.
ثم تحدث الدكتور علي الخضيري وكيل وزارة الإعلام سابقاً وعضو مجلس الشورى واصفاً هذه الليلة الممتعة بقوله “حقيقة هي ليلة فرح وليلة سرور وليلة أخوة ، هذه الليلة التي نلتقي فيها برجال الفكر والعلم والأدب ، ونشر الثقافة وكل ما يتعلق بهذه المناسبة الكريمة والتي هي معرض الرياض الدولي السنوي للكتاب.
وأتقدم بالشكر لأخينا الدكتور محمد بن عبدالله المشوح على هذا اللقاء الذي أتاح لنا أن نلتقي بهذه الوجوه المباركة وهذه القامات الثقافية في هذه الليلة المباركة وهذا ليس بغريب عليه فهو دائماً سباق في المناسبات الثقافية والعلمية “.
وتحدث الدكتور محمد بودي رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي عن المشهد الثقافي بالمملكة فقال: ” هذا المشهد الذي رسمه ملوك المملكة العربية السعودية دعماً وإيماناً بأهمية الأدب والأدباء ، ولأننا في هذا العام نحتفل بمرور خمسين سنة (نصف قرن) منذ إنشاء ملوك المملكة العربية السعودية لهذه الكيانات الأدبية العظيمة الجميلة “الأندية الأدبية” فنذكركم بهذه المناسبة اليوبيل الذهبي للأندية الأدبية”.
ثم تحدث الدكتور عبدالله الحيدري عن معرض الكتاب فقال : ” معارض الكتب بلا شك بأنها متنفس ومكان مهم جداً وانتظامها كل عام في الدول العربية وغيرها يعد مؤشر إيجابي وشيء يسر.
ولكن نحن نعيش الآن في متغيرات كثيرة جداً وفي هذه الظروف وهذه المتغيرات نجد إرتفاعاً في أسعار الكتب وعندما نناقش الناشرين يعيدون الكرة إلى المنظمين ونحن نقدر هؤلاء ولكن يجب أن يكون هناك معالجة للوضع لأنه إذا استمرّ الوضع على هذا الغلاء وعلى هذا الإرتفاع فسيكون معيقاً للثقافة ، وسيكون معيقاً للشباب في الوصول إلى هذا المنبع.
ويجب أن تتعامل الوزارات في العالم العربي مع الكتاب على أنه سلعة ثقافية وليس سلعة تجارية.
ولذلك يجب أن تعيد بعض الوزارات النظر وأن يكون هناك ضبط أيضاً من جمعيات النشر ؛ والناشرين العرب المحليين على أن يكون هناك آلية جديدة ، وقد حققت في بعض دول الخليج ونجحت نجاحاً باهراً كما أصبحت أحياناً بلا رسوم وهذا هو المفترض دعماً للثقافة أو تكون برسوم رمزية جداً”.
وأختم هذا الملخص المقالي لهذه الأمسية الجميلة بمداخلة للإعلامي القدير الدكتور سليمان العيد حيث قال : “نرتاد بين فترة وأخرى دار “الثلوثية” لمضيفنا الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله المشوح في ثلوثيته المباركة والتي تحمل مسيرة عطرة في تنوع مناشطها مابين لقاء ومطبوع وحوار وضيافة في حوار مفتوح ؛ والليلة نشاهد وجوه الإخوة من البلاد الخليجية والعربية في مثل هذه “الثلوثية” وهذا واحد من أهداف التواصل بمعرض الرياض الدولي للكتاب تر الكويت تر عبدالوهاب ؛ والمهندس سعيد من سلطنة عمان ، الزملاء والأشقاء في المغرب ، وكذلك أيضاً في سوريا ، وبعض الزملاء الذين جاءوا أيضاً من دور النشر من بعض البلاد العربية الشقيقة هذه حقيقة إحدى مخرجات جميلة لمعرض الكتاب.
وأيضاً تتوج في أن دار “الثلوثية” أصبحت تقيم موسماً سنوياً للزملاء الذين يعرضون نتاجهم الثقافي والفكري في هذه الأمسية “.
وقد حضر هذه الأمسية العديد من الأدباء والمثقفين من شتى المناطق وأطبق الجميع بالثناء العاطر على هذه المبادرة الثقافيّة والأدبية الكريمة “للثلوثية”.
وصدق الشاعر مشوح المشوح حين قال:
أَنْتِ الثُّلُوْثِيَّة الأسْمى التي صَدَحَتْ
وأَطْرَبَتْ خَلْفَهَا عُشَّاقَها الكُثُرا
🔘 إضاءة :
يعد منتدى “الثلوثية” دعم للحراك الثقافي والوطني في مملكتنا الحبيبة.
الأربعاء ١٨ ربيع الأول ١٤٤٥هـ
الرياض
مقالات سابقة للكاتب