هذا شعار معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام ، فهو وجهة حضارية ذات رؤية ثقافية تساهم في تعزيز نشر الكتاب والحث على القراءة امتثالًا لقوله تعالى: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }.
ففي يوم الخميس الموافق ١٤٤٥/٣/٢٠هـ كانت الزيارة الاولى ( لمعرض الرياض الدولي للكتاب ) وكانت من أجمل الزيارات ، فقد أدهشني تنظيم المكتبات وترتيب دور النشر ووجود أقسام كثيرة للأطفال تعتني بتفقيه وتربية الطفل وشحذ ذهنه وتحتوي على العديد من القصص والألعاب الثقافية والعلمية .
وقد اقتنيت منها ( مسابقات التاريخ والسيرة) و( مسابقات جسم الإنسان) وكلاهما من مطبوعات دار الحكمة .
وقد دخلت دار البشير وكان لديهم مطبوعات دار القلم وقد لفت نظري منها كتب الدكتور مشعل الفلاحي واقتنيت منها كتاب ( خارطة الطريق) ، وكذلك سلسلة كتب الدكتور حسان باشا .
ومن الأشياء الجميلة التي وفرتها إدارة المعرض أجهزة تقنية تسهل للزائر الحصول على الكتاب من خلال عنوانه أو إسم مؤلفه ورقم جناح المكتبة الناشرة له ، وكانت خدمة الاستعلامات للمعرض راقية جداً في التعامل مع الزائرين.
وكان ضيق شرف المعرض لهذا العام ٢٠٢٣م ، دولة سلطنة عُمان .
ومن الأشياء الجديدة والجميلة التي رأيتها أثناء قدومي للمعرض وجود أعداد كثيرة من الزائرين من جميع الفئات العمرية.
فقد كان وجودي في المعرض ترفيهًا لي في سياحة الفكر والمعرفة وتوسيعاً لمداركي وزيادة في ثقافتي ، وقد ختمت هذه الزيارة الميمونة باحتساء كوبا من الشاي :
لم يدر ما لذة الدنيا وبهجتها
من لم يكن من كؤوس الشاي قد شربا
فهي المريحة للكُتابِ قاطبة
ناهيك إذ لونها قد شاكل الذهبا
مما جعلني اتلذذ به مع مشاهدة هذه الحشود القادمة للبحث عن العلم والمعرفة والكتاب .
🔘 خاطرة :
قال أبو الطيب المتنبي:
أعزُّ مكانٍ في الدُّنى سـرْجُ سابِحٍ
وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ
منى الشعلان
مقالات سابقة للكاتب