حضور سعودي مشرف في رسم سياسات العالم تجاه الكيان الأهم في كل المجتمعات.
(وحدة الأسرة هي الجوهر لكل مجتمع)
هذا يعني رد كل التلوثات التي تريد أن تحطم معنى الأسر وبالتالي إفساد الفطرة وإعاقة الحياة الطبيعية للمجتمع.
هذه اللغة الدبلوماسية التي استخدمتها الحكومة السعودية وحشدت لها بالموافقة والاعتماد من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان يعكس ( قوة الكلمة والمكانة ) لقبلة العالم.
فخورون بهذا الإنجاز والتوافق الذي تم على الاجماع بهذه الصياغة ذات المدلولات التي تحمي كيان الأسرة ..
بل وتؤكد كل أطر التعاون والسياسات والإجراءات التي تعزز من كيان الأسرة كجزء من نهج شامل ومتكامل للتنمية.
شيء عظيم .. أن يكون هذا النص مؤكدا من قبل العالم بقيادة سعودية.
هذا يعني أن كل ما يسيء لوحدة وتماسك هذا الكيان الأهم في الحياة يجب أن يؤخذ بالحسبان وبعين الاعتبار.
ولأبعاد ذلك الأمنية والتنمية ما لا حد له من الفوائد من جهة حماية وحدة الأسرة من التصدع لأي شعارات تخالف مفهوم ( جوهرية الأسرة ) كشعارات الشذوذ والانحلال التي ( تئد الأسرة) من طبيعة حياتها .. وفي جانب البعد التنموي الذي يؤكد أن كل اهتمام بالأسرة سينعكس على مسارات التنمية في كل المجتمعات.
سلامة كيان الأسرة يعني سلامة المجتمع .. هذه لغة سياستنا التي أصبحت للإنسانية شعارا معتمدا.
لا يمكن أن نتصور أن يأمن مجتمع ، أو أن يهنأ ووحدة أسرته مخترقة !!
ما أجمل وأكمل هذه المنظومة التي يتضمنها هذا القرار بنقاطه الأربعة.
إنه بكل حق واستحقاق ( إيقاض) لحس الفطرة الإنسانية في ضمائر العالم.
ولدولتنا الرائدة وكل من شاركها هذا الاتفاق التقدير .. لأن في ذلك خير وأمن وتنمية لكل من أسس بنيانه عليه.
أكتب ذلك من خلال رؤية تخصصية في علم الاجتماع وبالتحديد علم الاجتماع الأسري .. وبلغة الميدان حيث العمل في هذا المجال لعقود.
أخيرا ..
ما أحوج عالمنا لتعاليمنا ، وما أحوج تعاملنا لدبلوماسية راقية ، العلم والعمل والتعامل ، وهذا القرار أنموذج لذلك ، وكل الشكر والتقدير والثناء لمن كان خلف ذلك.
ومن الله للجميع السلام.
أ.د خالد بن عبدالعزيز الشريدة
مقالات سابقة للكاتب