تدفعني الحياة لأكون وحدي في كثيراً من الأوقات. الوحدة ذلك الشعور الأصعب فالقليل منه مهم والكثير منه يقتل.
الوحدة بالنسبة لي هي بمثابة إحتجاج على كل شيء لا يسير على مايرام في حياتي أو في الحياة بشكل عام.
جربت الإنغماس مع الآخرين في روتينهم اليومي وجربت العادات الإجتماعية المتوارثة فإذا بي أندفع بقوة نحو الوحدة لأن ذلك الروتين ومعظم تلك العادات تسحبني للأسفل وتقيدني وتكبل روحي بقوة.
لا أملك القدرة على تغيير العالم أو الآخرين، حتى ذاتي العنيدة المضطربة تتفلت من بين يدي عندما أدفعها بقوة نحو التغيير.
عندما لا يعجبني شيء في الحياة أصرخ بقوة ولكن إتجاه الصرخة نحو أعماقي فأنا أخاف أن وجهت تلك الصرخة للخارج أن تكون آثارها مكلفة وغير محسوبة.
الإنغماس في الحياة والإنتقال من نشاط لآخر ومن روتين لآخر يفقد المرء القدرة على التفكير والتخطيط، فتجد أن الوقت يضيع ويتسرب دون فائدة تذكر وجودة الحياة تصبح أقل ويظل المرء حبيساً للعادات الخاطئة وأسيراً للروتين المكرر.
الجرعات المحسوبة والمقننة من الوحدة والتي يتخللها التأمل والمراجعة والمحاسبة مهمة جداً وذات قيمة عالية.
ويبقى الإنسان إجتماعي بطبعه ولكن تحقيق التوازن في كل شيء مهم للغاية.
نوار بن دهري
[email protected]
مقالات سابقة للكاتب