مع التحية ..

إن قيادة التعليم ليست كأي قيادة ، فمن سن ثلاث سنوات و حتى الثامنة عشرة هناك سبع مراحل تعليمية إذا نظرت لها تكفي شاهداً على تميز هذه القيادة بعظيم المسؤولية عن كثير مما سواها، و كم نقادها ، و كم المطالبون و كم الناقمون و كم المراجعون ، و قليل هم الشاكرون ، و ميدانها أوسع ميدان لمن يكتب حقاً أو سخطاً في الصحف و في المواقع حيث يكتبون بصريح الإسم أو مستعارة ، و لا نلوم مطلقاً كما لا نقر و نرضى مطلقاً فالتعليم و قيادته بناء أجيال ومحط آمال .

و مع التحية .. فإن الأستاذ خالد رجاالله الصعيدي الذي ندعو له بالتوفيق و العون ، و قد أسند له اليوم عمل مساعد لمدير مكتب التعليم بخليص (رئيساً لقسم البنين) كما نصت عليه هيكلة المكاتب الخارجية ، هو رجل عرفته خبراً قبل أن نجتمع في ميدان التعليم بمحافظتنا الغالية خليص ، ثم وجدت الخبر لم يف بالصورة الحقيقية لهذا الرجل ، الخلوق الوقور ، وجدته حكيماً في إدارته قليل الكلام في محاورته ، صبوراً على بعض أولياء الأمور الذين ينقصهم تقدير التعليم و جهود من يخدمون التعليم و يفجر دواخلهم شكوى ابن لأنه حُوسب على خلل أو طُبق عليه عقوبة وفق الأنظمة .

استبق قرار الوزارة بتسمية المدير قائداً بسنوات و كان يُعنون غرفة الإدارة بلوحة كتب عليها (قائد المدرسة) ، و كانت أعماله فعلاً تتماشى مع هذه التسمية فقد قاد متوسطة خليص و ثانوية ابن الهيثم لسنوات و جعل منها محضن تميز و ميدان تربية و مصنع جيل ، لايتذمر و لم يشتك ؛ وظّف الإمكانات و رشد القدرات و كان يغطي نقص الكادر الإداري بدوام إضافي مساء بذلاً منه ، ثم احتاجه مكتب التعليم ليكون مشرفاً للقيادة المدرسية فهو الخبير المجرب و الملم بعلوم الإدارة ، جاء خلفاً لرجل قدير جداً هو الأستاذ أحمد بن محمد الصحفي و أنا إذ أذكر هذا الرجل هنا عرضاً لأُبيّن عظم الدور المنتظر من الأستاذ خالد الصعيدي ليخلفه ، و إلا فحق أبي أيمن محفوظ و قدره رفيع ؛ فجاء بشخصية جديدة و طموح مختلف جهز مكتبه و أعد خطته و التقى قيادة المكتب و اطلع على المهام و كان دعماً للمكتب في خططه و مشروعاته و كل نشاطاته؛ لم يشغله شاغل و لم يعتذر بعذر عن أداء مهامه ، كان يلتقي مدير المكتب بعد دوام المدارس ، و كان يعالج المشكلات بطريقته الخاصة؛ حريصاً على تطوير الأداء لايطلب لنفسه شيئاً .

و مع التحية .. هو الآن في موقع قيادي أكثر أهمية و هو كفء له ، و أتوقع له نجاحاً و نؤمل منه الكثير فالتعليم بناء و التعليم حياة و لن يعيش إلا بقيادة ، و أسأل الله جل وعلا أن يوفقه .

أحمد مهنا الصحفي

مقالات سابقة للكاتب

6 تعليق على “مع التحية ..

كاشف الوضع

يستاهل ابو عبد الرحمن الرجل المناسب في المكان المناسب

محمد الرايقي

قامتان تعليمتان عند ذكرهم تقف احتراما وتقديرا لهما
فالاستاذ : أحمد مهنا جمع بين الأدب والخلق والعمل والإتقان
فاسمه يكفي عن تعديد مزاياه.
أما الأستاذ :خالد الصعيدي فهو كذلك لايقل قدرا عن الأستاذ أحمد مهنا
رجل بشوش يعطر المدارس عند زيارته بتعامله الراقي ورحابة صدره.
فالشكر لكليهما المادح والممدوح.

معتصم

تربوي قدير وكاتب كبير
استكتبوه ياصحيفة غران

غير معروف

حقا جمال ….الاسلوب …
اكسب الموصوف …مميزات …

ابو البراء

ما شاء الله تبارك الله ومن غيره ابو فارس من يطوع القلم ليسطر ابهى الكلمات ليكون المخرج اسلوب راقي يعطي للمقال معنى فهذا اسلوبه
ويستحقان الكاتب والقائد التقدير والاحترام

ابراهيم يحي ابو ليلى

حقا استاذنا القدير احمد لم تجافي الحقيقة في ثناءك على ابي عبدالرحمن ولقد عرفناه من قرب فوجدنا كما وصفت دمث الاخلاق راقي المعاملة ونسأل الله ان يعينه على ما اسند اليه وهو اهلا لها وانت للوفاء اهل شأن هذه المحافظة خليص فبارك الله في الجهود ووفق وسدد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *