الألم الروحي

هناك بعض الأوقات التي أشعر فيها بآلام الوحدة وتناقضات القيم وغياب الهمة والنشاط ووجع الروتين الممل وقلة الانجازات وغياب الاهداف بشكل عام.

محصلة كل ذلك دائرة مفرغة من الألم الروحي يصعب الخروج منها ولكنه ليس بالمستحيل ، وماذلك على الله بعزيز .

لقد سطرت في بعض تلك الأمور السلبية مقالاً يتناوله بشكل مفصل كالوحدة على سبيل المثال.

إن العيش طويلاً في دوامة تلكم الإرهاصات المتعبة للروح والفكر ، يجعل الحياة جحيمية لا تطاق كسفن البحار التي تتقاذفها الأمواج وتضربها الرياح العاتية من كل صوب حتى يفقد ربانها البوصلة التي توجهه إلى بر الأمان في عالم مُظلم مفزِع ومخيف ولا يكاد يرحم.

لا أصدقاء حقيقيون يمدون إليك بكل حب يد المساعدة ويرمون في إتجاهك طوق النجاة ، ولا أصدقاء قدوات مليئون بالخبرة والتجارب المعينة التي تنتشلك من الحضيض وتساهم في مساعدتك لتجاوز تلك المحن التي ربما لا يسلم منها أحد.

الأنانية في هذا الزمن الصعب تكاد تطغى على عالم البشر فلسان حال أغلب الناس نفسي نفسي. الكل يريد أن ينجو بمفرده حتى ولو كان ذلك على سبيل معاناة وهزيمة وسقوط الآخرين والنجاة والحياة من فوق أكتافهم.

لم يعُد ولم يتبقى لي سوى نور آية من كتاب الله يضيء نورها حياتي وترشدني إلى الطريق الصحيح في دهاليز الحياة المظلمة ، ويطمئن بها قلبي المضطرب الذي أتعبته وساوس الشيطان المحزنة ، فتعيد رسم الابتسامة على محيا وجهي الحزين ، وتخفف من معاناة قلبي الكسير .

لم يعد لي سوى بعض ركعات أؤديها بكل خشوع آناء النهار أو في ظلمة الليل الحالك فينتشر من خلالها السلام والحب في روحي المجروحة ويهدأ بها فكري التائه وتعيد لي التوازن والأمل والثقة برب العالمين.

لم يعد لي سوى صديق مخلص نادر محب يذكرني في دعائه أتكأ عليه عندما أتلقى ضربة موجعة من القدر أو عندما أتلقى خيبة أمل من الناس المحيطين بي الذين هم كالسراب لا أجد منهم سوى الأماني والوعود الكاذبة.

لم يعد يتبقى لي سوى ربي الذي يعلم بحالي وبمعاناتي ومأساتي ، إليه أشكو بثي وحزني وعليه أعتمد وأتوكل فهو حسبي في كل الخطوب ، ونعم الوكيل في كل الملمات ، وهو ثقتي المطلقة وأملي العظيم بأنه القادر على تغيير حالي إلى أفضل وأجمل حال ، فأمره إنما هو كن فيكون.

كتابة: نوار بن دهري
[email protected]

مقالات سابقة للكاتب

6 تعليق على “الألم الروحي

د ايمن عبد العزيز

ضربت علي الوتر لمست الجروح كلنا هذا الشخص كلنا نشعر بتلك المرارة فشجاعتك الادبيه جعلتك تصرح بما في الوجدان . كلنا نولد علي الفطرة وما أجمل براءة الأطفال التى تختفي وتتلاشي رويدا رويدا وقهرا قهرا فنسفك المعذبه التى تتألم وتعالي هي نتاج طبيعي لخيبات الأمل المتكررة ونحن نلدغ من الجحر مرات عديدة وكاننا لا نتعلم
مجموعه المشاكل التى تحدثت عنها هي تقع في الأسرة والمدرسه والجامع ووسائل الإعلام فجميه هؤلاء بالتكانل والتناغم يعزفون سيمفونيه واحدة هدفها نهضه الامه عن طريق تنشئه اجتماعيه سليمه وأما تتحدث عنه فحصاد عرفونا ان الصديق الحق مرآة صديقه وانه يظهر وقت الشدة فعرفنا ولم نتعلم كيف نختار الصديق ولم نتعلم كيف نكتشف معادن الناس ولهذا قيل اذا وثقت بشخص فهذا الشخص اما ان يكون معك طول حياتك او بعطيك درسا لن تتساة مدى حياتك وهذا المريض النفسي الذي خان الثقه لم يأت من الفضاء وانماهو نتاج أسرة ومدرسة وجامع وكنبسه ومعاد لم يؤدوا دورهم الحقيقي هذا الجانح والجاني والمريض النفسي.
ما تعنيه بعاني منه كل الناس ولست انت وحدك
حينما يصعف الإيمان بصعف الإيثار قال تعالي ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصه اما ضعيف الإيمان فنجدة اناني وعلي غني ايضا وأما نفسي نفسي فتجدة في عقوق الوالدين وقطع صله الرحم فان كان هذا منتشر الا ما رحم ربي فكيف تنشد صداقه مع من لا خير فيه اصلا
وأما ما تبقي لك إلا من صديق يدعو لك فهذا لعمري انك محظوظ ومغبون
وأما تبقي لك ايه قران فماشاء الله تبارك
فماذا اكثر من ذلك صديق حميم يدعو لك وتتكا علية ورب غفور رحيم اجتباك وهداك
لعمري انها احد اشكال شكاوى المرفهين

دمت بخير وبود

عبير الغامدي

ستأتي لحظة يجبر الله فيها خاطرك
يفزّ لها قلبك، تشفي كلَ كسوره، يعوضك عمّا كان، فاطمئن، لأنَّ عوض الله إذا حل أنساك ماكنت فاقد . نستريح في الطائرة
ونحن لا نعلم من يقودها

أفلا نستريح في حياتنا
ونحن نعلم أن الله يقودها

أ/ منال.

الوحدة التي ذكرت لم تعد بالمعنى الظاهر الذي يتبادر للذهن لوهلة قراءتها؛ بل هي واقع يعيشه كل فرد رغم أنه وسط جماعة. أفراد الأسرة مجتمعون ظاهرا وحيدون حقيقة. فكل منطو على جواله. متقوقعا في عالمه. سريع الغضب. قليل الإنجاز . مكتئب. روتينه ممل وعطاؤه مقل.
الدابة الآفة-الجوال-النافعة الضارة. سرقت ثمرة الأوقات، وحميمية اللقاء،وصخب الأصدقاء، وفوضى الأسر.
سلبت فصاحة القول، وطلاقة الوجه، وحب الجماعة.
الشعارات الرنانة: ذاتك، نفسك، الطاقة، عبارات الحظ…الخ. جعلت الفرد يعيش بمفرده وينسلخ من مجتمعه. نسوا أو تناسوا الفرد بمجتمعه. المجتمع كالجسد إن اشتكى منه عضو… حتى امتد ذاك الأثر إلى المنازل أصبحت التصاميم فقط مرفقين. يخلو من مكان استقبال الضيوف وهذا دليل على الوحدة التي بدأت تسيطر على العالم. بالنهاية وحدتك ألم يئن منه المجتمع بأكمله.

غير معروف

الأيام تمر وستمر علينا بخيرها كان أو شرها، ولكن مهما ضاقت عليك في لحظات، واسودت فاعلم بأنّه لك إله وحده لا شريك له قادر على أن يُبدل لك ذلك، ويُعوضك بكل ما تُريد وتُحب، ولكن اصبر واحتسب ذلك عند الله، واحمل في قلبك كل الأمل وحسن الظن بالله.
أم حسام الغامدي

غير معروف

مقال صحيح فبه من الحزن لكن الحمد لله أنت أفضل من الغير. فبعضهم اجتمع الجهل والوحده والظلام. لكن أنت شرفك الله بالعلم الذي يشق لك الحياه ويطلعك من ظلام الوحده والجهل. والخذلان إلى النور. والايمان بالله والشعور بالثقة في الله والتعلق. والايقان بأن الله. سوف. يغير حياه الانسان مهما طال. الصبر.
قال تعالى “هل يستوى الذي يعلمون والذين لايعلمون” الآيه
أسال الله أن يجعل حياتك نور في نور. وأن يبدلها. من خير الى خير.
أم سند

عامر .ص.الغامدي

بسم الله الرحمن الرحيم
اولا احب ان أخبرك بانني لا استطيع مجاراتك في فن الخطابة والارتجال والتعبير ولكن حبيت ان أشاركك مايدور عليه حديثك الا وهو انت عزيزي انت شخص رائع في الاصل ربما طرأ عليك بعض التغيرات التي اوهمتك واقنعتك بانك في وحده وانك مجروح ومهموم انت انسان مثقف وناجح لك قبول في المجتمع وقبول عند الله سبحانه وتعالى فكل مبتلى محبوب لدى الله سبحانه وتعالى ومقبول ربما هناك من اوهمك او اقنعك بما يدور في رأسك وليس في الحقيقة منه شي لماذا تكون وحيد او مهموم او مريض وليس بك من ذلك شي ولا مايسبب ذلك فصاحب الوحده ربما ليس شخص صالح ولا احد يرغب في مجالسته وذلك سبب وحدته وانت شخص ربما الكثير الكثير يرغب في الجلوس قربك ومعك اما لفايده حيث انك دكتور او لغيرها الكثير اقلها ربما يرغب في الجلوس لكي يتشرف بالجلوس معك كاقولت انا جالس مع الدكتور نوار و الهموم كفاك الله شرها انشالله انك بخال جيد ماديا وجسديا ومعنوي والمرض النفسي بسبب تراكمات التفكير السلبي في نفس الامر الذي كان استنتاجه من الاساس غير صحيح اما كلامك عن البشر ومحاولتهم الصعود على اكتاف الاخرين وما الى ذلك فكلامك صحيح وهناك ماهو ادهى من ذلك كمثال ممن يكون حولك يوجد من يود سقوطك وانكسارك دون ان يستفيد هو شي لمجرد انه يريد ان يراك ساقط لايريد وقوفك بدون سبب او اذيه منك فدعك ممن يصعد ع اكتاف الاخرين ربما يكون خفيف لن يسقطهم وهو غير مقبول ولكن للمثال فقط الناس أجناس ولست بمسؤل عنهم عامل بالمثل قل للمحسن أحسنت وللمسي اسأت ولاتحمل نفسك مالا طاقة لها اعتقادي انك ان كسرت حاجز الوحده انت ودخلت في عرض المجتمع لاتابه لشي او لردة فعل او كلمه ممن لا كلمة له يستبدل حالك إلى المكانه التي تستحقها فنعم الرجل انت ولكن ما يتعب ويعاني في هذا الزمن سوى الرجل الطيب النعم .وفقك الله واسعدك وساعدك انه ولي ذلك والقادر عليه.ان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اخوك/عامر ص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *