تكفل رجل الأعمال السعودي “أحمد البدر” بسداد قسط شهر رمضان عن 10 من الجنود المرابطين في الحد الجنوبي؛ في بادرة طيبة منه تهدف إلى دعم جنود الوطن البواسل و إشعارهم بأن الجميع معهم .
و قال البدر : “ليس ثمة شيء يعادل تجهيز غازٍ ، فكأنما غزيت ، كما قال الحبيب عليه الصلاة والسلام (من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا) ، إضافة إلى أن هؤلاء في حرب ، وللحروب ثمن وضرائب ، فرجال أمننا تركوا أهلهم في ديارهم وذهبوا للموت ، ألا يستحقون شيئاً منا؟ “، معتبراً أن ما قدمه هو أمر رمزي، ويرى أنه لا يعادل رصاصة واحدة يطلقها الجندي نحو العدو حين يذود عنا، وزاد: “ما أرجوه أن تتفاعل المصارف ورجال الأعمال ليبادروا بإكرام هؤلاء الرجال“ ، وفقاً لـ”الحياة” .
وأكد أن الهدف من مبادرته هو إشعار رجال الأمن بأن الجميع معهم، يشعرون بهم وبمعاناتهم، واستدرك: “كما أن لدي هدفاً آخر، هو أن أسلك طريقاً لعل غيري يسلكه، وصدقني، لو كل رجل أعمال تكفل بعدد ولو قليل من رجال الحد الجنوبي لسدّدنا جميعاً عنهم ديونهم وقروضهم“ .
وتحدث رجل الأعمال البدر عن مبادرته، مبيناً أن الفكرة جاءت بعد حديثه مع مقربين وشخصيات مسؤولة أكدوا جميعهم أن بإمكانه المضي فيها من دون عوائق، فالدولة حريصة على كل دعم لرجالها في الحد الجنوبي، مضيفاً: “حينها كتبت بياناً أعلنت فيه عن هذه البادرة“ ، مؤكداً وجود تواصل مع الجهات ذات الصلة حتى تمضي المبادرة بشكل رسمي ، بعيداً عن الاجتهادات الشخصية.
و وجه الدعوة للجميع لمساندة وتأييد المطالبات الإعلامية التي تطالب المصارف بإسقاط قروض رجال الأمن في الحد الجنوبي، وزاد: “نحن نشاهد غالبية أبناء الشعب في وسائل التواصل يطالبون بذلك، وهم ليسوا مرابطين هناك، وهذا دليل على أن لديهم قدراً كبيراً من الحس والمسؤولية تجاه رجال الحد الجنوبي، الذين يقعون بين نار القروض والديون ونار الموت وأسلحة الكلاشنكوف، لم يتبق سوى أن تصحو المصارف من غيبوبتها لتعي أن هناك رجالاً يدافعون عنهم وعن أموالهم، فمطالبة المصارف ضرورية، ولو لم تكن كذلك لما بدأ بها أبناء الشعب“.
ورأى البدر أن تكاتف رجال الأعمال يمكن أن ينهي معاناة رجال الأمن، مشدداً على أن الآمال معقودة على رجال الأعمال أكثر من المصارف نفسها، وزاد: “هم فقط يحتاجون إلى التكاتف والسعي قدماً في خدمة رجال أمننا، ولو تكاتفوا معاً لأنهينا معاناة رجالنا، وخصوصاً أن المسؤولية تقع عليهم بشكل كبير، لأنهم عاشوا وبنوا ثرواتهم من خيرات هذا البلد، وأقل القليل منهم هو دعم رجال الحد الجنوبي“، مثمناً مواقف الفنان فايز المالكي الذي بادر وسعى إلى رجال الأمن، متمنياً أن يحذوا كل المشاهير حذوه .