لقد فجعت فجر اليوم بخبر وفاة أخي الحبيب والأديب الأريب الشيخ محمد بن أحمد الأنصاري “المحمود” أبا عبدالرحمن .
رحل بصمت مثلما كان الصمت يطبق على سيرته ومسيرته الثقافية والأدبية .
رحل الأديب المتيم بالشعر العربي الأصيل إذ يملك رحمه الله ذائقة شعرية مبهرة وملكة خاصة جعلت من أسلوبه في الكتابة أو الطرح ما يبهر القارئ والسامع فضلاً عن العمق الذي تجده في عباراته وأفكاره .
وكان يشجعني كثيراً في إستخدام الطرح الأدبي في كلماتي ومقالاتي .
وتربطني به علاقة طيبة ، إذ كنت أحرص على حضور بعض الندوات العلمية والثقافية إبان سكني بالرياض وأجده من أوائل الحاضرين.
وفي أثناء اللقاء يحرص على المشاركة باقتراحاته القيمة وتعليقاته المفيدة.
ويمتاز الفقيد رحمه الله بعلاقاته وتواصله مع الكثير من الأدباء والعلماء والمفكرين ويذهب إليهم للاستفادة منهم ، فلديه همة عالية في التواصل مع الناس – ولا سيما الأقارب – فقد كان إنسانًا مختلفًا بكل ما تحمله تلك الكلمة من معاني السمو والتسامي والرقي والتواضع.
لقد غادرنا صاحب القلب المخموم وصاحب الابتسامة الصادقة ..
عزائي لقلبي المكلوم أنك في ضيافة أرحم الراحمين…
أهـكذا يـا عـظيم الـقدر تتركـنا؟
وفـي الـحنايا أحـاديثٌ وأشجانُ
********
أهـكـذا ومـداد الـبعد يقـتـلـني؟
والذكريات لها في القلب تحنانُ
********
يارب ضيفك قد وافاك مبتهلاً
يقود سيرته حبٌّ وإيمانُ
********
ارحم وفادته واغفر له زللاً
فإنّ وصفك يارباهُ “رحمنُ”
رحم الله أخي الشيخ الأديب أبا عبدالرحمن رحمة واسعة وجبر مصاب أبنائه وأسرته الكريمة ، وأسكنه فسيح جناته وبموته فقدت الساحة الثقافية والأدبية ملهماً أديبًا وكنزًا من كنوز المعرفة والثقافة والأدب.
خالد بن محمد الأنصاري
مقالات سابقة للكاتب