كبر مقتاً عند الله أن يقولوا مالا يفعلون ، كانو هؤلاء ومازالو ، شرذمة قليلون .. أترى هو فكر مضل أم عقول مستأجرة أم تراهم ذوات أكل خَمْط تشابه عليهم الأمر فقام كل منهم يخط خطاً فيتبعه ..
لقد تنفس هؤلاء هواء مسموماً و أكلوا طعاماً محرماً وليس منه ذاك ، اللبن الحلال الذي تعثر ذويه يطلبونه له ، فكان أن خرج الابن بفكر متطرف لاينتمي إلى أحد ..
من قال إنه ابن لهذه البلاد .. من قال إنه تربى في أحضان ثراها .. إنه عمل غير صالح حق علينا بتره بدت سحابة فكر عزز بكونهم قد غير فكرهم تربية دينية متطرفة رغب بها كثيراً من رجال الفكر المنتمون إلى زمن الحرية وليس الوسطية والتبرير الغير منطقي .
هؤلاء استحوذ على فكرهم مرض لم يعرفه طبيب ولم يدركه معلم ولم يقومه مهندس مبتكراً في التنظيم المادي أو المعنوي ، ساق تهور وكبت شهوة وتجرع من كبسولات التجرد والإحساس بالانتماء وبوابة أسرته المنكسرة على تربيته مسؤولة هي عن حاجاته الماديه بحدود انتمائه لهم ، حتى كاد يخرج من بين أظهرهم ومد يده بصاعه ليملئه مما صنعو ، دون حس بمعاناتهم أو قدراتهم أو مشاعرهم فقد كبلها قصراً ووادهم جفوة واستنزفهم قصراً ،نعم هو ذاك،لنخرج عروق أبنائنا الدفينة والتي تنادي بتحمل مسؤولية الفرد والجماعة والتخلص من الأنانية المحرقة وسكتات الموت الموجعة .
سرى في جسمنا دواء مسموم فتعثر الراس أن يفكر إلا بما يبثه الجنون ، هذا الدواء من معاني مكتسية وسواعد جافة لم تعرف يوماً معنى المعاناة ، فدقت علينا ناقوس الخطر المدقع وحملت لواء الألم الموجع فأمسكوا بأطهر أرض وانتحروا في أقدس مكان وتحينو أفضل شهر وعاتوا فيه فساداً ، مندسين بين طهارة قلوب الأبناء الآمنين ، وبراءة معدنهم ونقاء سريرتهم وانتمائهم لأرضهم فلم يشك أحدهم بشيء من الخبث في طوية القادم لهم ، ولا تلمسوا الخيانة في وجهه بل هم جنوداً أقسموا على أرواحهم فداء وعلى قلوبهم انتماء لوطن ، هم لا ينظرون إلى من دس لهم حزاماً ناسفاً مقابل ما يقدم من خدمة ، قدم له عافيه تقومه بل كل مالديه من شربة هنية ، ولقمة غنية بالحب والانتماء الذي جبلوا عليه هؤلاء ، فكما يقترب الغريب فيكرموه فكيف بالقريب في شهر الصوم وساعة الإجابة وفرحة الإفطار .
تجاهلوا الا الخير والا شربة الماء وطعام بقتاته ، فهم يقدمونه بغية الأجر من الله ، كما هم بقلوب صافية ، وحمية متزنه ، وكعادة أبناء بلادنا كرماء في تقديم العون فكيف بواجب الضيافة وبقرب مسجد أطهر الخلق ، لم يعتادوا الحيطة من أبناء جلدتهم و إن وجب أخذه الآن ، دون تردد فالأبناء التعساء تشوهت صورتهم يشربون سموم تغير معدنهم وتلهي جوهرهم وتقذف بالصفي منهم إلى براثن الأشباح المظللة والأفاعي المستترة .
أين أنت بني لتفق و أنت صاحب القلب الواعي والفكر المتقد لتكتب سطور المجد على صفحة الوطن الغالي وتكبح جماح هؤلاء بالخذلان .. أنت نعم
نعم كلنا وطن والسعودية قمة الهرم الديني مقدساتها مقياس والسياسة الحكيمة نبراس، أيخدعك هؤلاء بتزوير الحقائق وتبجيل الرقائق يحكم المتناقضات و يسطح المعالم الواضحة ، فيسوق
دندنة ليست في سلم الموسيقى العالمي ولا العربي أو حتى الشعبي منها فهي نشاز لا تبتسم معها الصور ولا ترتسم أمامها الحقائق ..
إذَا وصلت إلى هذا المستوى بني فأنت من الذين حكموا على انفسهم بالموت المحقق وسطرو في أدمعتهم مجد مستهلك في عقول الشهادة التي تسمح لك بقتل أخطك المسلم الذى يجري لون الدم في عروقك فيه ، عفواً أقصد قبل أن يلوث دمك ، ويخصب بيورانيوم مسموم تقتله فيه .
بني دلني على من غير عقلك وجعلك عدو لأمك و أبيك وأختك وأخيك .. عدواً لابن عمك ورفيق دربك ..
بني من أسقط العقيدة وبدل دينك .. من كتب لك سطور تاريخ مزيف .. من علق رقبتك على صعيد العمل المخصوص بقضية التفجير ..
من عبث بك لم نفسك !! فأنت لا دنيا كسبت ولا آخرة حويت ، أعطني فقط سبباً مقنعاً ، لعمل فاشل تكلفت به ، أتكون قد سطى عليك نوع من الداء فغير لون دمك ، أخبرني بني أحتاج منك تحديد قناعاتك لكي تنتحر بطريقة خاصة بك وليس بالآخرين ، ولكي أدلك على الطريقة المثلى لانتحار أمثالك ، أنت ملعون بني في الأرض وفي السماء ، مَنبوذ في سجلات عائلتك .. أنت محروم في كتاب الله وسنته ، أسقطت كل قناع يحتمل إلا أن تكون موسوماً في قوانين البشر بالهزيمة .. أخبرني بالله عليك من ابتاعك منا ومن اشتراك .
آمال الضويمر
مقالات سابقة للكاتب