زيادة معدل الاهتمام بالأشياء التي لا تفيد يومك وغدك .. هو زيادة لمعدل التدني والتحسر الشخصي .. !!
وهي بمعنى آخر زيادة للتكبيل الذاتي وزيادة لتبجيل من لا .. وما لا يستحق !! وهي لمعنى أشق وأخطر ..
زيادة لمعدل شقاء المستقبل وتعريضه لصعوبات وتحديات أخطر ..!!
ما لم يكن لدى الإنسان مناشط ومكاسب ينشغل فيها في عز شبابه ونشاطه .. ليريح نفسه وقت مشيبه .. فقد يفاجئ بأزمات وصدمات لم تكن في حساباته !!
نشكوا (مواجعنا) .. وقد نكون نحن من فرط في (واقعنا) .. !!
فرص تمر على الإنسان .. ودورات ..
وجلسات .. ومناسبات .. فيها ثراء وإثراء ولكنه يؤثر أن يبقى في دائرة ( الراحة ) التي ستفسد عليه ( الراحة ) حينما يحتاج إليها في مستقبل حياته .. !!
الشخص الفطن هو من يستحضر مفهوم ( استدامة ) الفعالية الشخصية .. بحيث يعمل ويكد ويكدح ويملأ مستودعه الشخصي ( مخزونه الاستراتيجي) في ريعان قوته ونشاطه حتى تبقى فعاليته وتفاعله في مختلف مراحل حياته .. !!
وعين الحكمة الشخصية أن لا تترك نفسك ومستقبلك هشا لتقلبات المستقبل .. وأنت تستطيع أن تصنع وتوفر في يومك ما تحسن استغلاله في غدك .. !!
” افعل ما تريد اليوم .. على ألا يكون على حساب ما تريد غدا “
أ.د خالد الشريدة
مقالات سابقة للكاتب