شهدت أسعار بيع الأرز تراجعاً نسبياً خلال العام الجاري ، و ذلك بعد تراجع كميات الأرز المستوردة من الخارج وزيادة المخزون في مستودعات التجار و المستوردين؛ بحسب “الاقتصادية” .
فيما ذكر أحد أهم مستوردي الأرز في السوق السعودية “محمد الشعلان” ، إن حجم استيراد الأرز للسوق السعودية تراجع خلال العام الجاري بنحو 10 في المائة مقارنة بالعام الماضي، حيث تراجع من 1.5 مليون طن تقريباً خلال العام الماضي، الى 1.3 مليون طن تقريباً خلال العام الجاري.
وأرجع الشعلان تراجع حجم الاستيراد إلى كمية المخزون من الأرز في مخازن التجار ومستودعات المستوردين نتيجة تراجع الطلب وتذبذب الأسعار في سوق الأرز.
وأوضح أن نحو 60 إلى 70 في المائة من الأرز يتم استيراده من الهند، أما النسبة الأخرى فيتم توريدها من باكستان ودول أخرى، حيث يتميز الأرز الهندي بالجودة وارتفاع الطلب عليه في السوق السعودية.
وبين أن المنافسة شديدة وجيدة في السوق السعودية، مشيراً إلى دخول مستمر سنوياً لصغار المستثمرين في السوق المحلية ولكن يخرجون مباشرة ، بعد مواجهة الصعوبات في تجارة الأرز.
وأضاف أنه لا اختلاف جذرياً في عمليات التسويق للشركات في السوق السعودية، حيث إن الأرز يمثل إحدى أهم السلع الأساسية في السوق المحلية ولكن هناك عديداً من الشركات التي تركز على نوع وجودة المنتج.
فيما أوضح أحد تجار الأرز والمستوردين ( تحفظ على ذكر اسمه ) ، أن التراجع في حجم استيراد الأرز خلال العام الجاري، يأتي بسبب ارتفاع كمية المخزون القديم والجديد، وذلك في السعودية وبعض دول الخليج.
و أردف أن أسعار الطن تتجاوز ألف دولار للطن لبعض أنواع الأرز، فيما تتراجع إلى نحو 800 أو 850 دولارا للطن لبعض الأنواع الأخرى ، يضاف عليها أجور الشحن والأجور الأخرى.
وأفاد بأن ملامح الموسم المقبل تبدأ تظهر مع مطلع آب (أغسطس) المقبل من حيث جودة المحصول والأسعار وهناك عديد من العوامل أسهمت في تراجع الطلب والشراء خلال الموسم الجاري ، ولكن بالتأكيد ارتفاع المخزون أهم العوامل خلف تراجع حجم كميات الاستيراد.
و توقع أن يكون الموسم المقبل جيداً من حيث جودة الإنتاج ومن حيث الأسعار، لافتاً إلى أن انخفاض طلبات بعض الدول أسهم في توافر الكميات المطلوبة للسوق السعودية وذلك بالتأكيد يسهم في استقرار الأسعار.