قفزت واردات المملكة من الأرز الهندي إلى 1.26 مليار كيلو جرام خلال 2015، لتسجل زيادة قدرها 250 مليون كيلو، بعد أن كانت مليار و19 مليون كيلو في 2014 .
وأوضح لـ “الاقتصادية” عيسی العيسی المتحدث الرسمي باسم الجمارك السعودية، أن قيمة الواردات السعودية من الأرز الهندي في عام 2015، بلغت 4.4 مليار ريال، مشيرا إلى أن حجم واردات الأرز من هذه الدولة بلغ خلال النصف الأول من العام الحالي 527.872 مليون كيلو بقيمة 1.6 مليار ريال.
وأضاف أن واردات الأرز المستورد من باكستان بلغت 136.6 مليون كيلو بقيمة 346.8 مليون ريال، فيما بلغت خلال العام الجاري 66.3 مليون كيلو بقيمة 137.6 مليون ريال.
وأشار إلى أن إجمالي واردات المملكة من الأرز الهندي، والباكستاني بلغت في عام 2015، 1.4 مليار كيلو بقيمة 4.8 مليار ريال، وفي عام 2016، بلغت 594 مليون كيلو بقيمة 1.7 مليار ريال.
ورجح اقتصاديون أن الارتفاع الكبير في واردات الأرز يعود إلی المعونات والمساعدات التي توزعها المملكة على بعض الدول.
وأكد لـ “الاقتصادية” عبدالمنعم عداس، المحلل الاقتصادي، أن الارتفاع الكبير في كميات الأرز المستوردة من الهند، وباكستان، مؤشر على أن المملكة تستورد وتوزع منه كمساعدات، على عدد من الدول خارج المملكة، منها اليمن، مصر، والعراق.
وأضاف أن الاستهلاك المحلي يرتفع سنويا، ولكن بكميات قليلة، ولا يصل إلى هذه الكميات الكبيرة المستوردة، مستبعدا توقع وزارة الزراعة الأمريكية استمرار ارتفاع استهلاك المملكة من الأرز بنسبة 5 في المائة سنويا.
وبين أن ارتفاع الاستهلاك من أربعة مليارات و46 مليون ريال، إلى أربعة مليارات و482 مليون ريال، تؤكد استمرارية الارتفاع ونمو الطلب علی الأرز، في ظل استمرار تقديم المملكة المساعدات للدول الصديقة والشقيقة.
من جهته، قال أحمد العلي المحلل الاقتصادي، إن الأرز من السلع الاستهلاكية الأساسية محليا، ويرتفع عليه الطلب سنويا، خاصة في مواسم رمضان، والحج، كما يرتفع الطلب أيضا في فترات الإجازات، حيث إنه يعد طبقا أساسيا في كل المناسبات الاجتماعية، غيرها.
وبين أن ارتفاع الكميات المستوردة إلى 250 مليون كيلو، خلال عام لا يرتبط بتلك المناسبات، بل يرجع إلی أسباب أخری لا تتعلق بالاستهلاك المحلي، فمهما قفزت الكميات المستهلكة من المستحيل أن تصل إلى هذه الكميات المستوردة.
وأشار العلي إلى أن ضغوط الطلب في السوق المحلية تؤثر في الأسعار، وتسهم في منع حدوث تراجع في الأسعار المحلية للأرز، تزامناً مع تراجع أسعاره عالميا.
وارتفعت توقعات إنتاج الأرز في عام 2016 بمقدار 0.8 مليون طن منذ الشهر الماضي، ما يشير إلى أن المخرجات العالمية من الأرز ستتجاوز المستوى الراكد لعام 2015 بنسبة 1 في المائة لتبلغ 495.2 مليون طن، وتعكس المراجعات بصفة رئيسة تحسن التوقعات بالنسبة إلى المحاصيل في آسيا، ولا سيما جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وباكستان، ما يعوض بشكل كبير عن تراجع التوقعات للبرازيل أساسا، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة “الفاو”.
وارتفعت توقعات الاستخدام العالمي للحبوب في الموسم 2016 / 2017 بنحو 10 ملايين طن لتصل إلى 555.6 ، 2 مليون طن، أي ارتفاع بنسبة 1.3 في المائة مقارنة بتقديرات الموسم 2015 / 2016.
وتعكس الآفاق الجديدة توقعات زيادة استخدام القمح، لا سيما من أجل العلف، بمقدار 4 ملايين طن لا سيما بناء على توقع تزايد الطلب في الاتحاد الأوروبي وإندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك لاستهلاك الأغذية والاستخدام الصناعي. ومن المتوقع الآن ارتفاع مجموع استهلاك القمح إلى 726 مليون طن، أي بزيادة قدرها 8 ملايين طن تقريبا عما كان متوقعا الشهر الماضي، وزيادة بنسبة 0.8 في المائة عن تقديرات الموسم 2015 / 2016.
وكانت سجلت آخر توقعات (الفاو) للإنتاج العالمي من الحبوب 544 ، 2 مليون طن في عام 2016، أي بارتفاع نسبته 0.6 في المائة (15.3 مليون طن) عن تقديرات عام 2015 وبزيادة طفيفة عن توقعات الشهر السابق، إذ تحسنت التوقعات بالنسبة إلى القمح أساسا، وكذلك بالنسبة إلى الأرز والشعير، في حين تراجعت توقعات إنتاج الذرة تراجعا حادا.
وتراجعت توقعات الإنتاج العالمي للحبوب الخشنة في عام 2016 بمقدار 8.2 مليون طن لتصل إلى 316.4، 1 مليون طن. ويعزى هذا التراجع في معظمه إلى تدهور الآفاق في البرازيل، حيث تضررت توقعات محصول الذرة الثاني جراء الطقس الجاف، كما تراجعت التطلعات لمخرجات الذرة في الصين نظرا إلى تقلص المساحات المزروعة بعد تراجع الدعم الحكومي.