تكتسب الحيوانات المفترسة أهمية كبيرة نابعة من دورها الأساس في الحفاظ على التوازن البيئي وتعزيز التنوع الأحيائي في مناطق محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية خصوصًا، واستقرار النظام البيئي في المملكة عمومًا.
ويُمثّل الحفاظ على الحيوانات المفترسة أحد مستهدفات هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، نظرًا لدورها المهم في الحفاظ على توازن الفصائل الحيوية، فمن خلال استمرارها في صيد الفصائل الأكثر ضعفًا والمرضى، تمنع انتشار الأمراض وتضمن استمرارية الأنواع الصحية، وتُسهم في زيادة التنوع الأحيائي، وحماية الغطاء النباتي.
وتحتضن هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية أكثر من 350 نوعًا من الحيوانات البرية المختلفة من الثديات والطيور والزواحف والبرمائيات، ومن أبرز الأنواع الموجودة داخل نطاقها الذئب العربي، والثعلب العربي، والقط البري، وقط الرمال.
وتشدد “الهيئة” على منع الصيد داخل نطاق المناطق التابعة لها، وذلك في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة الطبيعية، وحماية الكائنات الفطرية من الانقراض، موضحة أن عقوبة صيد الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض بحسب اللائحة التنفيذية لصيد الكائنات الفطرية البرية الصادرة من وزارة البيئة والمياه والزراعة، تصل إلى 400 ألف ريال للنمر العربي، و80 ألف ريال للذئب العربي، و60 ألف ريال للثعلب الأحمر، و70 ألف ريال للقط الرملي، وغيرها من العقوبات المنصوصة في اللائحة للعديد من الحيوانات، بخلاف الأضرار البيئية المترتبة على هذا الصيد.
وتبذل “الهيئة” جهودًا كبيرة لإعادة مقومات الحياة الطبيعية والفطرية داخل نطاقها الجغرافي، بالعمل على الحفاظ على التنوع الأحيائي، وإعادة توطين الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض إلى موائلها الطبيعية، وتسعى جاهدة لتحقيق الرؤية الواعدة للمملكة 2030 لتحسين جودة الحياة.