ماذا أصابنا ما الذي يعصف بنا
لماذا نودع أحبابنا قبل أن يحين الوداع؟ لماذا نسافر بلا رجوع؟
كيف يخيم علينا الظلام في وضح النهار؟ كيف تغرب شمسنا قبل أن تشرق؟
— إنها الاقدار ياسادة – إنها سنة الحياة – إنها نهاية الطريق—
كالحلم تهرب أعمارنا ولا نستطيع الامساك بها
فعيب السنين أنها تصنع الذكريات
وعيب الذكريات أنها لا تعيد السنين
هكذا أرواحنا مقيدة بين الأحلام والأقدار ..
فلا الأحلام تتحقق ولا الأقدار نستطيع منها الفرار .،
لا نعلم الى أين ذاهب بنا ياقطار الحياة ..
ليتك تعود إلى الوراء.
فقد أضعنا الطريق
وفقدنا أشخاصاً أعزاء كُثر
فقدنا الأمنيات وهربت منا الأحلام…
…. رحمك الله م. بريك دخيل الصحفي، رحمك راحم الأموات رب الأرض والسموات، وغفر لك وأحسن مثواك.
فقدناك أبا ماهر…
فقدنا شخصيتك القيادية في المجتمع، عرفناك شهما مقداما
تمتلك الفكر النير والكلمة الصادقة .. غيورا على ديرتك، حريصا على تطويرها وازدهارها ومقومات نهضتها.
عرفناك صاحب بصمة في المجتمع مؤثرًا في مسيرته التنموية، فلم يعقد لقاء أو تقام مناسبة أو يخطط لمشروع إلا وحضورك ملزما ورأيك مقدماً وسديد.
*****
لاحت بشائر خدمتك لمجتمعك منذُ أن كنت عضواً مؤسساً ونائباً لرئيس نادي غران الرياضي، وكانت الأحوال مستورة والظروف محدودة، حينها كنت فذاً قائداً لمنعطفٍ عظيم في مسيرة مجتمعنا في غران.
— فلم يكن الهدف بناء صرحاً رياضياً فقط،
بل كانت أهدافاً جسام تتمثل في لمّ الشتات ونبذ الفرقة وتغيراً جذرياً في المفاهيم والعادات والسلوك،
وكنت عراباً لتك الحقبة من الزمن ..
*****
ثم توالت بعد ذلك انجازاتك في تنظيم مناسبات القبيلة ومشاركاتها التى شهد لها القاصي والداني بالنجاح الباهر والتنظيم الفريد.
ولعل فكرة وتنظيم لقاء المعايدة الجماعية لأهالي غران كان شاهداً وحدثاً لن تنساه الذاكرة ولن تجحده الاذهان.
**** رحمك الله أبا ماهر وتغمدك بعفوه ومغفرته ورضاه .. غران اليوم حزينة أيها الفقيد .. غران اليوم تنعيك وتبكيك .. غران اليوم تسطر اسمك بمداد الدموع في سجل شرفها وعزها وأكابر سادتها.
*****
رحمك الله أبا ماهر وكتب أجرك ورفع قدرك وجزاك خير الجزاء وأثابك وجعل ماقدمته لوطنك ومجتمعك في موازين حسناتك.
اللهم أحسن عزاءنا وآجرنا في مُصابنا واخلفنا خيراً
إنا لله وإنا إليه راجعون
********
////— سعيد عناية الله الصحفي —////
مقالات سابقة للكاتب