وطني العظيم

عندما أردت الكتابة عن حب وطني العظيم غلبتني المشاعر ووقفت حائراً وعجزت كلماتي عن التعبير فما في داخلي لوطني العظيم المعطاء لا يمكن أن تصفه الكلمات ، ولا أن تعبر عنه المقالات ، ولكن أبت النفس إلا أن تشارك ولو بالقليل ؛ لعلها توفق في بيان جزء -أقل من القليل- مما يختلج داخلي لهذا الوطن الحبيب.

أقول مستعيناً بالله :
وطني وما أدراك ما وطني ، وطني لباس جسدي وروحي من قسوة الحياة ، وطني نسيم روحي العليلة عند لحظات التعب والإرهاق ، هو الذي تدثرت روحي به والتحفت رايته الخفاقة الشامخة التي تحمل كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وجهت وجهي نحو عاصمته المقدسة قبلة الإسلام والمسلمين مكة المكرمة منطلق الرسالة و مبعث الوحي وإشعاع النور للعالم كله ؛ كما أمر ربي عز وجل في كتابه قال تعالى :( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره..)

كم أشعر بالفخر الذي لا يدانيه أي فخر لإنتمائي لهذا الوطن العظيم.
فقي كل صباح يصدح الجميع بأصواتهم العالية نحو الأفق البعيد “سارعي للمجد والعليا مجدي لخالق السماء” ،
نشيد الوطن الذي تجري كلماته في دماء الصغير قبل الكبير ، وطني ليس مساحة من الأرض في هذا العالم فقط ، بل هو مساحة من العز والمجد ، وقصص من البطولات والتضحيات التي بذلها المؤسس الأول الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ، ومن خلفه من الملوك العظماء ، والرجال المخلصين الأوفياء الذين بذلوا الغالي والرخيص في سبيل توحيد هذا الوطن ، وتحقيق الأمن والأمان والرخاء للشعب السعودي الكريم ، حتى آلت الراية في يد أمينة يد الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ، والذي جعل هو وولي عهده وسنده الوفي المخلص الأمير محمد بن سلمان نهضة وتقدم ورقي هذا الوطن ورفاهية شعبه هدفهم الأسمى ، حيث تشرق شمس كل يوم جديد نحو الحلم العظيم المتمثل في رؤية المملكة الطموحة 2030 ، فالكل في هذا الوطن ؛ الصغير والكبير والمسؤول والفرد البسيط الكل يسابق الزمن لتحقيق هذه الرؤية العظيمة وهذا الحلم الكبير الذي يحافظ وينمي موضعنا الريادي المتميز في ريادة العالم وحُقّ لنا ذلك.

وأحب أن أشيد بقوة بدور أبطالنا وجنودنا في الداخل والخارج وعلى حدود الوطن ، الجنود البواسل الذين يدافعون عن الدين ثم المليك والوطن ، المرابطون كلٌّ في ثغره الذين يصلون الليل بالنهار على حماية وأمن وأمان الوطن والمواطن مستمدين قوتهم وعزيمتهم من الله ثم من الإيمان والعقيدة الراسخة في قلوبهم والولاء التام للقيادة الحكيمة الرشيدة، حتي يبقى الوطن شامخاً آمناً مطمئناً فلهم منا صادق الدعاء بأن يثبتهم الله ويسدد رميهم ويحقق لهم النصر.

في الختام أرفع يدي مبتهلاً لله بأن يحفظ الله المليك المفدى وسمو ولي عهده الأمين والوطن من كل سوء ويكتب لهذا الوطن الازدهار والرخاء والسلام والرفاهية وأن يجعل الله دائماً وطني المملكة العربية السعودية منارة يحتذى بها في كل الميادين والمجالات والحمدلله رب العالمين.

 

نوار بن دهري
[email protected]

مقالات سابقة للكاتب

تعليق واحد على “وطني العظيم

د. أيمن عبد العزيز

كلماتك تعبر عن حب عميق وانتماء لا حدود له لهذا الوطن العظيم. قد أبدعت في تصوير مشاعرك الحقيقية تجاه المملكة العربية السعودية، ونقلت للقارئ عظمة هذا الوطن بكل تفاصيله، من تاريخه المجيد إلى حاضره المزدهر ومستقبله الطموح. تأكيدك على دور القيادة الحكيمة وعلى رؤية 2030 يعكس تفاؤلك الكبير وإيمانك الراسخ بتقدم المملكة وريادتها على الساحة العالمية. كما أن إشادتك بالجنود الأبطال وإسهامهم في حفظ أمن الوطن تعدّ لفتة وفاء تستحق التقدير
كلماتك حملت معها مزيجاً من الفخر والاعتزاز والامتنان، مما يجعل القارئ يشعر بأنه جزء من هذا الوطن المعطاء. الحُب والولاء الذي أظهرته ليس فقط لقيادتك بل أيضاً لتراب هذا الوطن وعقيدته الإسلامية المقدسة، يجسدان قوة الانتماء والوفاء
تعليقك في الختام بالدعاء للوطن والقيادة يعكس إيمانك العميق بالله وبأن هذا الوطن سيبقى شامخاً ومستقراً بإذن الله، ليظل منارة يحتذى بها في كل الميادين.

إنه بالفعل تعبير قوي ومؤثر ينبض بالولاء والعطاء، وفقك الله ودامت المملكة في عز ورفعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *